أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك دون قصد وكيف تجنبها
![]() |
أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك دون قصد وكيف تجنبها |
هناك أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك، على الرغم من إننا نرتكبها بشكل عشوائي دون قصد. نحن بشر، أليس كذلك؟ أقصد أننا كلنا خطائين، ولولا ارتكاب الأخطاء لم تعلمنا من الدروس المستفادة. لكن مع اتخاذ القليل من الحذر والمعرفة التقنية وتحصيل المعلومات الضرورية، نستطيع تمديد الفترة العمرية الافتراضية لجميع الأجهزة الإلكترونية والمقتنيات التقنية التي نستخدمها في حياتنا اليومية. دعونا نستعرض لكم بإيجاز قائمة أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك دون قصد منك.
أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك
من بين أهم الأجهزة التي بات من المستحيل الاستغناء عنها هي الهواتف الذكية. تعكس الهواتف الذكية التجربة التي يعيشها انسان العصر الحديث. لقد أصبحت إحدى الركائز الأساسية في حياة البشر لمواكبة جميع التطورات الحياتية. فقدانها أو تعطّلها عن العمل يشكل ضررًا على أعمالنا وطريقة تواصلنا مع الآخرين. من هنا يتطور لدينا سؤال وهو كيف نتمكن من إطالة متوسط العمر الافتراضي المتوقع للهواتف الذكية؟
الهواتف بمثابة حجر الأساس، ليس من أجل العمل فحسب، ولكن من أجل حياتنا الشخصية أيضًا. انظر بنفسك كمية الذكريات والصور الثمينة التي تحتفظ بها. في حين أنه من الممكن الوصول إلى عدد كبير من الصور والفيديوهات المفقودة عبر الانترنت، لكن هناك بعض الذكريات التي يستحيل استرجاعها مرة أخرى. ربما هذه هي الطريقة الوحيدة لتشجيعكم على الحفاظ على هواتفكم الذكية، ليس فقط لتجنب تكاليف مالية إضافية من أجل شراء هاتف جديد، ولكن أيضًا لتفادي مشكلات تعطلها أو فقدانها. فإذا كنت مهتم بمعرفة بعض النصائح لحماية بطارية هاتفك أو الحفاظ على بياناتك من الاختراق أو أي أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك، فتابع معنا هذا المقال لنهايته.
1- التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة لفترات زمنية طويلة
من أسوأ أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك دون قصد هي تعرّض الهاتف للحرارة المرتفعة لفترات زمنية طويلة. فإذا كنت تريد حماية هاتفك من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة يجب أن تبعده عن أشعة الشمس المباشرة وعدم ممارسة الألعاب عليه لفترات زمنية طويلة وعدم تركه في درج السيارة سواء أثناء فصل الشتاء أو فصل الصيف لأن درجات الحرارة الباردة جداً تتسبب في إتلاف البطارية أيضاً، تماماً مثل درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف. أيضاً لا تحاول استخدام التطبيقات الثقيلة التي تستهلك طاقة البطارية بشكل مُفرط لفترات زمنية طويلة، وعلى رأسها الألعاب.
بما أن جميع الهواتف الذكية الحديثة تعمل بواسطة بطاريات الليثيوم أيون، فإن استنزاف البطارية بشكل مُبالغ فيه لا يعني ارتفاع درجة حرارة البطارية فحسب، وإنما يعني أيضًا تسريع شيخوختها وتعرض خلاياها الداخلية للتلف بشكل أسرع، فضلاً عن التأثير سلباً على شكل الأداء نتيجة اختناق المعالج. لذلك في ختام هذه الفقرة نريد فقط أن نلفت انتباهكم إلى ضرورة بقاء هواتفكم باردة معظم الوقت لأن الحرارة المرتفعة هي العدو الأول لجميع مكوناتها، ولا سيما البطارية.
2- استخدام شواحن رخيصة غير معتمدة
العديد من المستخدمين مؤمنون بفكرة أن أي شاحن قد يفي بالغرض طالما كان الشاحن موصول بالكهرباء والكابل سليم وقادر على إمداد الهاتف بالطاقة فالأمور طبيعية وعلى ما يرام. ولكن ما يغفل عنه هؤلاء أن هذه الشواحن التجارية ليست مدعومة من قِبل الهواتف الذكية، وهي ليست قادرة على إمداد البطارية بالطاقة الكافية وليست مُجهّزة لإدارة الطاقة بشكل نموذجي في تمرير التيار الكهربائي.
بالتالي لا يعد استخدام الشواحن التجارية سببًا في إتلاف البطارية فقط، وإنما من الممكن أن يتسبب في كارثة محدقة وهي انفجار البطارية، خاصة إذا تم الاعتماد عليها على المدى الطويل. هذه ضمن أبرز أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك. لذا، نصيحتنا لكم هي الاكتفاء بالشواحن الأصلية المُرفقة مع الهاتف أو على الأقل شراء أيًا من الشواحن المعتمدة من قِبل العلامات التجارية الرائدة في الصناعة مثل Belkin أو Aukey أو سامسونج وغيرها من الشواحن الأصلية.
3- تحميل تطبيقات خطيرة من مصادر غير موثوقة
أحياناً، عندما تكتشف عدم وجود التطبيق الذي تبحث عنه على متجر جوجل بلاي، تسرع على الفور وتقوم بالبحث عنه على متاجر التطبيقات البديلة، تأكد أنك ستجد ما تبحث عنه هناك. يجب أن تعلم أن هناك سببًا لقيام فريق شرطة جوجل بلاي بحذف تلك التطبيقات من متجرها. في بعض الأحيان، قد لا يتفق مطوري التطبيقات مع سياسات مشاركة الأرباح التي تفرضها جوجل. لكن في معظم الأحوال الأخرى، فلقد تم حذفها لأنها مُصنفة ضمن "خطير جداً" وتحتوي على أدوات تتبع أو فيروسات وبرمجيات خبيثة من أجل سرقة بياناتك أو التنصت على خصوصياتك أو سلب بيانات الاعتماد الشخصية التي تستخدمها مع حساباتك المصرفية.
بعض الفيروسات أسوأ من غيرها، فقد ينتهي بك الأمر مع إحدى فيروسات الفدية التي تقيّد وصولك إلى بياناتك وتحرمك منها لكي لا تجد خيار أمامك سوى دفع الفدية أو إعادة ضبط المصنع للهاتف وحذف جميع بياناتك والبدء من جديد من الصفر. هذه أيضًا من أخطر أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك بشكل مباشر. الفيروسات كابوس لا يجب أن يؤثر عليك إذا اتخذت الحيطة واعتمدت على المصادر الموثوقة في تحميل وتنزيل برامجك أو ألعابك.
4- إزالة التطبيقات التي تعمل في الخلفية بشكل يدوي
تنظيف الهاتف يدويًا من التطبيقات التي تعمل في الخلفية عملية غير ضرورية البتة. في الحقيقة، إنها تضر أكثر مما تنفع. بعض المستخدمين يعتقدون أن هذه العملية تساعد في تسريع أداء الهاتف، ولكن العكس هو الحقيقة لأنها تحاول تفريغ ذاكرة الهاتف من البيانات التي قد يطلبها المعالج مرارًا وتكرارًا، وبالتالي سيضطر المعالج لتنفيذ نفس العمليات مرة أخرى لأنه لا يستطيع إيجاد نتائجها عندما يحتاج لها. هذا هو السبب الذي يجعلك تشعر بأن فتح التطبيق أو اللعبة في المرة الثانية والثالثة أسرع كثيرًا من المرة الأولى، بفضل تخزين العمليات الخاصة بها في الذاكرة.
فإذا كنت تستخدم الواتس اب أو تيليجرام أو فيسبوك بشكل متواصل على الهاتف، فلا تحاول إنهاء العمليات الخاصة بتلك التطبيقات من الخلفية بعد الانتهاء من استخدامها، لأنك ستحتاج لها مرة أخرى. وبدلاً من إرهاق المعالج في تنفيذ نفس العمليات مرارًا وتكرارًا، يُستحسن أن تترك تعليماتها في الذاكرة كما هي.
لذا، يجب أن تترك التطبيقات التي تعمل في الخلفية لحال سبيلها لأن نظام أندرويد نفسه قادر على التعامل مع عمليات الخلفية بشكل احترافي ودون أن تحتاج لأي تدخل يدوي من قِبل المستخدم. هذه أيضًا من أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك، أو بالأحرى بأداء الهاتف. فإذا كنت تعاني من تباطؤ الأداء في الألعاب أو فتح التطبيقات، فهذا بسبب افتقار الهاتف إلى المواصفات الفنية اللازمة لتشغيلها بسلاسة. ولا بديل أمامك سوى شراء هاتف أقوى.
اقرأ أيضًا: سبب نزول صحة البطارية بسرعة وحل مشكلة الانخفاض
5- عدم الاهتمام بالتحديثات
الفكرة الأساسية من توالي التحديثات ليست لتوفير المزيد من الميزات الجديدة فحسب، وإنما لإصلاح الثغرات الأمنية التي تم اكتشافها في نظام التشغيل وتطبيقات النظام، والتي من الممكن أن تكون وسيلة لمجرمي الإنترنت لسرقة بياناتك. البعض يفضل تأجيل تثبيت التحديث لبعض الوقت، وهي ليست مشكلة طالما كنت واثقًا من المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تستخدمها.
لكن يجب أن تهتم بتحديث النظام باستمرار كلما توافر تحديث برمجي من أجله، وكذلك تحديث جميع تطبيقاتك التي تتطلب تحديثات جديدة لكي تكون في طليعة التطورات الأمنية التي تم التوصل إليها. بالإضافة إلى كل ذلك، هذه التحديثات تساعد على تحسين تجربة المستخدم العامة مع الهاتف، هذا وبالإضافة إلى إصلاح الأخطاء التي قد تكون سبباُ في تعطل أيًا من التطبيقات أو عدم عملها بشكل مثالي.
6- استخدام شبكات الواي فاي العامة
الكثير منا يعتقد أن فكرة استخدام شبكات الواي الفاي عامة هي فكرة جيدة أو مربحة، ولا نستطيع أن نلومهم على ذلك، فهذه الشبكات مجانية وتمكّنا من الوصول إلى الإنترنت بسهولة. لكن المشكلة كلها أن الشبكات العامة – مثل تلك المتواجدة في مقاهي الإنترنت – ليست آمنة دائمًا ومن السهل اختراقها، وهناك العديد من الأدوات والأساليب التي تسهّل على مجرمي الإنترنت اختراق هذه الشبكات من أجل الوصول إلى بيانات المستخدمين المتصلين بها لأغراض خبيثة.
في الواقع، شبكات الواي فاي العامة هي السبب الرئيسي في معاناة معظم المستخدمين من الفيروسات والبرمجيات الخبيثة، سواء تلك التي تحشو الهاتف بالإعلانات المزعجة أو كانت لغرض سرقة بيانات صاحبها الشخصية ، ناهيك عن تسببها في ارتفاع حرارة البطارية نتيجة فيضان التطبيقات التي يتم تشغيلها في الخلفية تلقائيًا، ما يؤدي في النهاية إلى إتلاف الهاتف بشكل أسرع. هذه أيضًا أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك، وهي الاعتماد على شبكات الواي فاي العامة. إذا وجدت نفسك مُضطرًا لذلك، ففكر في استخدام إحدى برامج VPN الموثوقة أثناء وجدودك خارج المنزل.
7- سلوكيات خاطئة أثناء الشحن
لكي تفهم بطارية هاتفك، يجب أن تقرأ الكثير من المقالات التقنية عنها. سوف تدرك على الفور أن هناك العديد من السلوكيات التي تندرج تحت أخطاء شائعة تلحق الضرر بهاتفك بشكل سريع وقد تكون سبباً في إتلاف البطارية في وقت مبكر. من أبرز هذه السلوكيات هي شحن الهاتف بنسبة 100% أو ترك البطارية حتى تنضب بنسبة 0% وهي العملية التي كانت تُعرف قديماً باسم عملية "معايرة البطارية".
لقد ولى زمن "معايرة البطارية" منذ وقت بعيد، منذ أن انتهى عصر بطاريات هيدريد الكاموديوم والنيكل. أما مع بطاريات الليثيوم أيون التي نستخدمها حالياُ في هواتفنا الذكية، فهي تحتاج أن تظل بين 30% و 80% لأن هذه هي أفضل نسب الشحن الآمنة التي تساعد في الحفاظ على العمر الافتراضي لخلايا الطاقة أطول فترة زمنية ممكنة.
في الختام حماية الهاتف أمر حتمي وضروري، وينبغي أن يكون على رأس أولوياتنا لأننا بهذا الشكل لا نتخلص من تكبد تحمل تكاليف مالية جديدة من أجل شراء هاتف أخر فحسب، وإنما نحمي بياناتنا الشخصية ونحافظ عليها أيضًا من الوقوع في أيدي أصحاب النوايا الخبيثة والمجرمين. نتمنى أن تتجنب قدر استطاعتك أي أخطاء شائعة قد تلحق الضرر بهاتفك من السلوكيات التي تطرقنا لها في هذا الدليل.
اقرأ المزيد: معرفة التطبيقات التي تستهلك مساحة التخزين على الهاتف
**************************