مساوئ كسر سرعة المعالج المركزي في عام 2025
![]() |
مساوئ كسر سرعة المعالج المركزي في عام 2025 |
إن عملية كسر سرعة المعالج المركزي هي إحدى طرق التعديل على المواصفات الفنية للمعالج ورفع تردد التشغيل للعمل بسرعة أعلى من السرعات الافتراضية التي تم تحديدها مُسبقًا من قِبل الشركة المُصنعة. على الرغم من إنها قد تكون فكرة جيدة لتحسين أداء بعض المعالجات منخفضة الكفاءة مع الألعاب والبرامج الأكثر تطلبًا للموارد، إلا إنها أصبحت دون جدوى كبيرة في السنوات الأخيرة، فدعونا نخبركم لماذا.
كسر سرعة المعالج المركزي
لا يتم تصميم جميع المعالجات المركزية على قدم وساق، وبعضها ليست قابلة لكسر السرعة. في حين أن شركة AMD تسمح بكسر سرعة جميع معالجاتها المركزية، إلا أن المعالجات المركزية الوحيدة القابلة لكسر السرعة من شركة Intel هي التي تحتوي على لاحقة بحرف "K" في أسماءها. بينما يمكنك كسر سرعة معالج Core I7-14700K على لوحة أم بشريحة "Z"، إلا أنك لن تتمكن من كسر سرعة معالج Core I7-14700 لأنه مقفول "Locked" مصنعيًا.
من الممكن أن تصل مع معالج Core I9-14900K إلى 7GHz، بينما لا يتمكن شخص آخر يمتلك نفس المعالج من الوصول إلى 6.5GHz، والسبب في ذلك يرجع لحقيقة تفاوت جودة رقائق السيليكون، وهو أمر خارج عن نطاق سيطرة شركات التصنيع. لذلك، اعتمادًا على مدى جودة شريحتك، فقد تصل أو لا تصل إلى ترددات مرتفعة بشكل مماثل لبعض المستخدمين الآخرين. ولكن يبقى السؤال قائمًا: هل حقًا هناك جدوى من كسر سرعة المعالج المركزي في عام 2025؟ الإجابة هي "لا"، واسمح لي أن أخبرك بوجهة نظري ولك مطلق الحرية في اتخاذ القرار.
■ المعالجات المركزية الحديثة باتت فائقة السرعة بطبيعتها
![]() |
مخاطر كسر سرعة المعالج المركزي |
في الماضي، كانت المعركة بين شركة Intel و AMD في إنتاج معالجات مركزية ذات نوى متعددة ذات استهلاك منخفض للطاقة. للأسف، تخلفت AMD عن اللحاق بالفريق الأزرق لسنوات طويلة، واضطرت إلى جعل معالجاتها تستهلك مقدار كبير من الطاقة بسبب تعدد النوى. ولكن خلال نصف العقد الماضي، عاودت AMD الصعود مرة أخرى بفضل دقة التصنيع الأحدث والتطورات الأكثر تقدمًا، ولم تعد قادرة على تقديم معالجات ذات نوى عديدة واستهلاك طاقة منخفض فحسب، وإنما تمتعت كذلك بترددات فائقة السرعة أيضًا.
في مطلع القرن الواحد والعشرين، بالكاد وصلت ترددات المعالجات المركزية إلى 3GHz، والتحدي كان من أجل الوصول إلى 4GHz. ولكن الآن أصبح لدينا معالجات قادرة على العمل بسرعات تتجاوز 5GHz، حيث السرعة التي كان من المستحيل الوصول لها بدون عمليات كسر السرعة الجنونية وأفضل أنظمة التبريد السائلة المفتوحة.
لنأخذ معالج Core I9-14900KS على سبيل المثال. هذا المعالج يستطيع العمل بسرعة 6.2GHz بشكل مُسبق دون الحاجة لرفع التردد يدويًا. هذا المعالج يتمتع بواحدة من أفضل رقائق السيليكون القابلة لكسر السرعة المرتفع، ومن الممكن أن تحقق معه نتائج "مقبولة" نسبيًا لرفع تردد التشغيل أعلى قليلاً، إلا أنك سرعان ما قد تواجه معه مشكلة الاختناق الحراري بسبب ارتفاع الحرارة.
لا يزال بإمكانك رفع تردد التشغيل قليلاً لبعض النوى مع الوضع بالاعتبار أنه يحتوي على 24 نواة، ولكن في واقع الأمر، لكنت أشعر بالرضا التام لقدرة نواتان على الوصول إلى 6.2GHz بشكل افتراضي دون أي تدخل يدوي. قِس على ذلك جميع المعالجات المركزية الحديثة من Intel و AMD، وستجد أن معظم المعالجات متعددة النوى تستطيع العمل بسرعات تتجاوز 4.5GHz لمعظم النوى مع البرامج والتطبيقات الأكثر تطلبًا.
لنترك أمور إرهاق الشريحة وتدهور عمرها الافتراضي الناتج عن ارتفاع حرارتها واحتمالية عدم الوصول إلى الاستقرار التام في جميع التطبيقات وانتهاك سياسة الضمان جانبًا، ولكن هذه العملية محفوفة بالكثير من المخاطر وقد تلحق ضررًا خطيرًا بالمكونات، ليس فقط بالمعالج المركزي، ولكن أيضًا باللوحة الأم. ولكن لماذا تجعل أعمالك عُرضة للتوقف في حال عدم تنفيذ هذه العملية بشكل مثالي.
من حسن الحظ أن هناك العديد من اللوحات الأم التي تجعل عملية كسر السرعة أسهل من غيرها، ولكنها لا تضمن لك الوصول إلى الثبات والاستقرار التام في الأداء بسبب اختلاف طبيعة شرائح السيليكون لكل معالج مركزي عن الآخر. بمعنى أن النتائج التي من الممكن أن يحققها معالج Core I5-14600K لدى أحد المستخدمين ستختلف عن النتائج التي من الممكن أن تحققها أنت في حال كنت تمتلك نفس المعالج، حتى وإن كانت لديك نفس اللوحة الأم.
■ الاستهلاك المفرط في الطاقة والحرارة المرتفعة
![]() |
عيوب كسر السرعة |
بالرغم من تصريحات Intel و AMD بشأن استطاعة معالجاتهما المركزية العمل بدرجة حرارة 100C، إلا أنهم عادةً ما يوصون بتشغيل المعالجات في درجات حرارة أقل، ليس فقط من أجل الحفاظ على أعمارها الافتراضية وتمديد دورة حياتها، ولكن أيضًا لتجنب نفق الاختناق الحراري وتدني سرعة الترددات أثناء العمل.
فإذا كنت تخطط من أجل كسر سرعة المعالج المركزي الخاص بك، فيجب أن تسأل نفسك ما هي المنافع والأضرار التي ستعود عليك بعد رفع تردد التشغيل بنسبة 100Hz ~ 200Hz؟ الإجابة هي "ولا شيء". يجب أن تختبر الأمر بنفسك في جميع ألعابك، فبالكاد ستحصل على عدد إضافي من الإطارات الذي لن يصنع فرقًا كبيرًا في الأداء أو التجربة العامة.
ولكن عند النظر إلى مساوئ كسر سرعة المعالج المركزي، فهي للأسف عديدة ولا حصر لها. بعيدًا عن المشكلات الخطيرة، فإن رفع التردد التشغيل يعني أنك ستضطر إلى رفع الجهد "الفولت"، وبالتالي استهلاك المزيد من الطاقة، مما يعني أنك قد تحتاج إلى مزود طاقة أكبر من حيث السعة. ثم نأتي لمشكلة الحرارة، سيتسبب الجهد المرتفع في توليد المزيد من الحرارة، وفي هذه الحالة يجب أن تمتلك وحدة تبريد مائية أو هوائية ممتازة لتلبية احتياجات المعالج المركزية من التبريد لحمايته.
■ مساوئ كسر سرعة المعالج المركزي
- أولاً: تدهور الحالة المادية للمعالج المركزي بشكل أسرع.
- ثانيًا: تعرض المكونات لخطر الاحتراق في أي لحظة، وخاصةً في حالات الكسر الغير احترافية.
- ثالثًا: استهلاك المزيد من الطاقة.
- رابعًا: عدم الحصول على استقرار الأداء المطلوب في بعض الألعاب والبرامج.
- خامسًا: انتهاء سريان الضمان للمكونات.
- سادسًا: مصاريف مالية إضافية لتوفير مبرد قوي ومزود طاقة مناسب.
- سابعًا: ضرورة امتلاك صندوق حاسب كبير في حالة استخدام مبرد هوائي.
■ الخلاصة
تعد عملية كسر سرعة المعالج المركزي مفيدة في حالات استثنائية للغاية. فإذا افترضنا أنك تمتلك جهاز قادر على تشغيل لعبة Cyberpunk 2077 بمعدل 55 إطارًا في الثانية إلا أنك تريد الوصول إلى 60~65 إطارًا في الثانية، فقد تستفيد فعلاً لأن أداء اللعبة متوقف على تحقيق بضع إطارات إضافية، على الرغم من كونها لعبة تعتمد على أداء كارت الشاشة بالمقام الأول، ولكن يمكنك تجربة الأمر بأي حال من الأحوال.
ومع ذلك، إذا كانت مكونات الكمبيوتر ضعيفة على تحقيق المعدلات المناسبة من الإطارات في اللعبة، فلن تستفيد من جراء عملية كسر السرعة. إن الفكرة التي نحاول توصيلها لكم هي أن كسر سرعة معالج Core I5-14600K مع بطاقة RTX 3070 لن تجعلك تشعر أو تحصل على أداء موازي لنفس أداء بطاقة RTX 3080.
اعتمادًا على مدى احتمالات نجاح عملية كسر السرعة، فقد تحصل على بضع إطارات إضافية، ولكنها لن تكون كافية لتكافئ أداء بطاقة RTX 3080 بأي حال من الأحوال. ربنا تفكر في كسر سرعة المعالج المركزي وكارت الشاشة والذاكرة العشوائية لتحقيق أي عدد إضافي من الإطارات، ولكن سيظل متوسط عدد الإطارات أقل من متوسط عدد الإطارات لبطاقة RTX 3080.
في الختام حتى وإن تمت عملية كسر سرعة المعالج المركزي بنجاح، وحصلت على عدد متوسط عدد إطارات أكبر يلحق بفئة أعلى من البطاقات الرسومية، سيظل الجدل قائمًا حول مقدار الطاقة الأعلى الذي تستهلكه المنصة، والحرارة المرتفعة التي يولدها المعالج، وفقدان سريان الضمان، وجميعها عوامل تجعلك غير مُضطر للقيام بها.
اقرأ المزيد: علامات فشل كارت الشاشة: كيف تعرف إذا كرت الشاشة خرب؟
************************