recent
أخبار ساخنة

كيفية اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر وتحليل لأهم المواصفات

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

كيفية اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر وتحليل لأهم المواصفات

كيفية-اختيار-المعالج-المناسب-للكمبيوتر-وتحليل-لأهم-المواصفات
كيفية اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر وتحليل لأهم المواصفات

يعد اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر من أهم قرارات الشراء التي يتعين على المستخدمين اتخاذها بحكمة ودقة كبيرة. المعالج المركزي هو عقل الكمبيوتر، وأهم قطعة يتوقف عليها اختيارك لجميع المكونات الأخرى. لذا، من الضروري أن تعرف كيفية اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر حتى لا تُهدر أموالك على خيار غير مناسب أو تضطر لتغيير المعالج بعد فترة قصيرة من شراءك له.

اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر


هناك تفاصيل دقيقة يتجاهلها لاعبو الحاسب الشخصي رغم أهميتها أثناء عملية تجميع كمبيوتر جديد للألعاب. أشياء مثل معرفة عدد الأنوية المطلوبة لتشغيل الألعاب بكفاءة، تحديد مقدار استهلاك المعالج المركزي للطاقة، أو نسبة عنق الزجاجة التي من المتوقع أن تواجهها في المستقبل مع كروت الشاشة الأكثر قوة هي التي تحدد كيفية اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر هذه الأيام.


لذلك، يجب تخصيص فترة جيدة من وقتك للبحث عن افضل معالج مركزي يلبي احتياجاتك ويتماشى مع استخداماتك في المستقبل المنظور ويتوافق مع جميع مكونات جهازك الأخرى. لنترك مسألة التوافق مع مقبس اللوحة الأم والشرائح المدعومة جانبًا لأنه من السهل معرفة مثل هذه الأمور من صفحات المنتجات ومواقع البيع الإلكترونية ومواقع تجميع الأجهزة عبر الانترنت. ولكن الآن، تعالوا بنا نضع تركيزنا على أهم المواصفات التقنية التي يجب التحقق منها عند اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر.

أولاً: عدد نوى المعالج


النواة “Core” مثل قلب الانسان، فكلما امتلك المعالج المركزي عدد أكبر من النوى، كلما استطاع التعامل مع تعدد المهام بشكل أفضل وإنجاز المهام الأكثر تطلبًا للمورد خلال فترات زمنية أسرع. هذا يعني أن معالج 16 نواة أفضل من معالج 8 نواة، وبالتالي معالج 8 نواة أفضل من 6 نواة، وبالتأكيد معالج 6 نواة أفضل من معالج 4 نواة.

تتطلب الألعاب هذه الأيام معالجات مركزية سداسية النوى على أقل تقدير. ولكن بالرغم من ذلك، فهناك حالات استثنائية قد تحتاج فيها لامتلاك معالجات مركزية 8 نوى أو أكثر اعتمادًا على نوع البطاقة الرسومية التي تمتلكها. فكما تحدثنا في مقال سابق بعنوان معرفة سبب عنق الزجاجة في جهازك وبطء الألعاب، فهناك بعض البطاقات الرسومية الرائدة التي تتطلب معالجات مركزية أكثر قوة للهروب من نفق عنق الزجاجة. بمعنى أنه لا يجب شراء بطاقة رسومية مثل RTX 4090 مع معالج مركزي سداسي النوى لأن هذا المعالج سيتسبب في تأخير البطاقة الرسومية وعملها بشكل أبطأ.

يجب أن تتعلم الموازنة في اختيار البطارية الرسومية الأنسب للمعالج المركزي الخاص بك. فإذا كنت تخطط لشراء بطاقة رسومية من الفئة المتوسطة، مثل RTX 3070 أو RTX 4070، فيمكنك الاكتفاء بإحدى معالجات الفئة المتوسطة مثل Core I5-13600K أو Ryzen 5-5600X. أما إذا كنت تريد شراء بطاقة رسومية مثل RTX 3090 Ti أو RTX 5080، فيجب أن تفكر في معالج مركزي أكثر قوة لا يقل عن 8 نواة. إذا كنت تخطط لشراء أقوى البطاقات الرسومية وتريد أفضل أداء ممكن، فيجب أن تفكر في سلسلة معالجات AMD Ryzen X3D لأنها تتمتع بذاكرة تخزين مؤقتة ثلاثية الأبعاد V-Cache تجعل المعالج أسرع في الألعاب.

باختصار شديد، عدد النوى هو الذي يحدد قدرة المعالج. ولكن لا تحاول مقارنةً معالج مركزي 8 نواة من الأجيال الحديثة مع معالج 16 نواة من الأجيال القديمة التي تم طرحها في السوق منذ 5 سنوات. تتطور المعالجات المركزية بشكل سريع، ومن الممكن أن تحصل على أداء أفضل من المعالجات الأحدث حتى وإن كانت أقل في عدد النوى مقارنةً بالمعالجات الأقدم ذات عدد نوى أكبر. ولقد تحدثنا عن هذا الأمر بالتفصيل في مقال الطريقة الصحيحة لأجل مقارنة المعالجات المركزية مع بعضها البعض.

ثانيًا: سرعة تردد النواة وعدد التعليمات لكل ساعة


تعمل المعالجات المركزية بسرعة معينة تُقاس بوحدة الميجاهرتز. هذه الوحدة هي التي تحدد سرعة ترانزستورات المعالج في تنفيذ المهام. كلما كان المعالج المركزي يعمل بسرعة تردد أعلى، كلما استطاع تنفيذ العمليات بشكل أسرع. بالرغم من ذلك، نعود مرة أخرى إلى نقطة في غاية الأهمية وهي أنه لا يجوز مقارنةً سرعة التردد بين معالجين من جيلين مختلفين أو في حال كانوا ينتميان إلى فئات مختلفة.

بمعنى آخر، من الممكن أن يعمل معالج حديث بسرعة تردد 4.0GHz أسرع من معالج قديم يعمل بسرعة تردد 4.5GHz، وهذا لأن المعالج الأحدث يتمتع بمعمارية هندسة أحدث وأكثر دقة في التصنيع، ما تجعله قادرًا على تنفيذ عدد أكبر من التعليمات لكل ساعة مقارنةً بالمعالجات الأقدم منه. من حسن الحظ أن جميع المعالجات المركزية الحديثة تعمل بسرعات عالية. ولكن كلما كان المعالج المركزي أسرع في تردد النواة، كلما تمكنت من تحقيق أداء أفضل مع الألعاب وبرامج العمل الاحترافية.

في الوقت ذاته، لا يجوز مقارنة معالج سداسي النوى مع معالج ثماني النوى من حيث سرعة التردد. فإذا افترضنا أن المعالج الأول يعمل بسرعة تردد أعلى من الثاني، فقد يتمكن فعلاً من تنفيذ بعض المهام بشكل أسرع، وخاصة تلك المهام التي تعتمد على أداء النواة الفردية. ولكن عندما يتعامل المعالج مع المهام الأكثر تطلبًا للموارد، فمن المؤكد أن المعالج صاحب عدد النوى الأكبر هو الذي سيتمكن من تنفيذ المهام الأكثر تعقيدًا بشكل أسرع، حتى وإن كان أبطأ قليلاً من المعالج الأول في سرعة التردد.


ثالثًا: ذاكرة التخزين المؤقت Cache


كيفية-اختيار-المعالج-المناسب-للكمبيوتر-وتحليل-لأهم-المواصفات
افضل معالج مركزي للألعاب

تعد ذاكرة التخزين المؤقت من أهم المواصفات التي يجب التحقق منها عند اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر. تحتوي المعالجات المركزية على ثلاث مستويات من ذاكرة التخزين المؤقت، والتي تُعرف باسم L1 Cache و L2 Cache و L3 Cache. هذه الذاكرة أسرع بكثير من ذاكرة الوصول العشوائية أو أي نوع آخر من الذاكرة، ولأنها الأسرع فهي الأغلى ثمنًا، ولذلك، يتم إضافتها بأحجام صغيرة جدًا في المعالجات المركزية، وخاصةً مستوى L1 Cache لأنها أسرع المستويات.

كلما احتوى المعالج المركزي على ذاكرة Cache أكبر، كلما استطاع الوصول إلى البيانات التي انتهى من معالجتها بشكل أسرع، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي كبير على الأداء العام للكمبيوتر في الألعاب وبرامج العمل الإنتاجية. بطبيعة الحال، تحتوي المعالجات المركزية الأكثر قوة على ذاكرة Cache أكبر.

لكن إذا كنت تريد أفضل معالجات للألعاب على الإطلاق، فهي تلك التي تأتي من فئة Ryzen X3D لأنها تحتوي على ذاكرة Cache ثلاثية الأبعاد مُكدّسة بشكل رأسي وبأحجام ضخمة تصل إلى 128MB لتعزيز أداء المعالج بشكل كبير جدًا في الألعاب. هذا ما يجعل معالج مثل Ryzen 9800X3D أسرع معالج للألعاب في الوقت الحالي.

رابعًا: عدد مسارات PCIe Lanes المدعومة من المعالج


PCIe Lanes هي عبارة عن روابط تربط المعالج المركزي بالبطاقات الرسومية وحلول تخزين SSD PCIe. تدعم المعالجات المركزية أجيال مختلفة من مسارات PCIe Lanes. فعلى سبيل المثال هناك معالجات مركزية محددة هي التي تدعم الجيل الأحدث لبروتوكول واجهة نقل بيانات PCIe 5.0 وهو أسرع من بروتوكول واجهة PCIe 4.0. المشكلة هي أن المعالجات المركزية لا تدعم سوى عدد محدود من مسارات PCIe Lanes لكل جيل، وهذه المسارات تكون مُخصصة لكروت الشاشة وحلول تخزين M.2 SSD NVMe.

معظم المعالجات المركزية تدعم x16 Lanes، والتي يتم تخصيصها لمنفذ كارت الشاشة. أما بالنسبة لحلول تخزين SSD، فهي تبدأ في استخدام مساراتها من الشريحة الرئيسية على اللوحة الأم. فإذا كنت تخطط لتركيب مجموعة مختلفة من كروت الشاشة أو عدد أكبر من حلول تخزين NVMe SSD، فيجب أن تتحقق من الجيل وعدد مسارات PCIe Lanes التي يدعمها المعالج المركزي الخاص بك. بعض المعالجات المركزية لا تدعم سوى X8 Lanes من جيل PCIe 4.0، مما يعني أن كارت الشاشة لن يتصل مع المعالج المركزي إلا من خلال 8 مسارات PCIe Lanes فقط.

عادةً ما يكون فرق الأداء غير ملحوظ باختلاف أجيال PCIe Lanes وعددها. ولكن في النهاية، إذا كنت تخطط لشراء بطاقة رسومية قوية جدًا وحديثة، فيجب أن تتأكد من توفر الجيل والعدد المناسب من مسارات PCIe Lanes التي يدعمها المعالج المركزي لتحقيق أقصى استفادة من كارت الشاشة الخاص بك. هذه نقطة مهمة جدًا عند اختيار المعالج المركزي المناسب للكمبيوتر.


خامسًا: مؤشر تصميم الطاقة الحرارية TDP


من المفترض أن مؤشر Thermal Design Power أو TDP يرمز إلى معدل الحد الأقصى من استهلاك الطاقة للمعالج المركزي، ولكن في الواقع، إنه لا يعني أي شيء هذه الأيام. فمن الممكن أن تشتري معالج مركزي بتصميم TDP لا يتعدى 65 وات، إلا أن الاستهلاك الفعلي للمعالج في حالات الضغط المكثفة قد يتجاوز 125 وات. مثال آخر على معالج مثل Core I9-14900K الذي يعمل بمؤشر طاقة TDP بمقدار 253 وات، ومع ذلك، فهو يتجاوز 300 وات بسهولة في حالات التشغيل المكثفة.

لذلك، لا تتعامل مع مؤشر TDP على أنه معدل الحد الأقصى للطاقة التي يستهلكها المعالج المركزي، ولكن تعامل معه على أنه مؤشر لنوع المبرد الذي يجب استخدامه مع هذا المعالج. ستجد ضمن مواصفات المبردات المائية أو الهوائية مؤشر تصميم الطاقة الحرارية التي يستطيع المبرد التعامل معها بشكل مناسب.

سادسًا: المعالج الرسومي المدمج


عند اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر، يجب أن تحدد ما إذا كنت تخطط لشراء كارت شاشة منفصل أم ستعتمد على وحدة المعالجة الرسومية المدمجة في المعالج المركزي. إذا كنت لا تخطط لشراء كارت شاشة منفصل أو ميزانيتك لا تسمح في الوقت الحالي، فقد يكون من الأفضل شراء إحدى المعالجات المسرعة APU من شركة AMD لاحتوائها على معالجات رسومية مدمجة جيدة لتشغيل الألعاب الحديثة بشكل مقبول على دقة 1080p. أما إذا كنت تخطط لشراء كارت شاشة منفصل في المستقبل، فيجب أن تتأكد أيضًا من وجود معالج رسومي مدمج في المعالج المركزي لكي تتمكن من تشغيل الكمبيوتر حتى تتمكن من شراء كارت الشاشة.

للأسف عدد قليل من معالجات شركة Intel لا تحتوي على معالج رسومي مدمج، وهي التي تأتي بحرف “F” في نهاية أسماءها. نصيحة شخصية: لا تحاول شراء هذه المعالجات حتى وإن كانت هي الحل الأرخص بالنسبة لك. فمن الممكن أن تظهر لك في المستقبل بعض السيناريوهات التي تتمنى فيها لو كنت تمتلك معالج رسومي مدمج في المعالج المركزي، كبيع كارت الشاشة والانتظار لبعض الوقت لحين الترقية إلى كارت شاشة أحدث، أو في حال حدوث مشاكل في كارت الشاشة الخارجي، حينها سيساعدك المعالج الرسومي المدمج في تشخيص وتحديد المشكلات في جهازك.

سابعًا: المعالجات المركزية القابلة لكسر السرعة


جميع معالجات AMD تقبل كسر السرعة، ولكن معالجات Intel الوحيدة التي تدعم كسر السرعة هي التي تحتوي على حرف “K” في أسماءها. تعد عملية كسر السرعة إحدى طرق تهيئة مواصفات المعالج المركزي للعمل بشكل أسرع من سرعته الافتراضية التي تم ضبطه مصنعيًا لها. المشكلة هي أن عمليات كسر السرعة تفرض العديد من المتطلبات: فيجب أن تمتلك لوحة أم مُخصصة لكسر السرعة، ومزود طاقة عالِ الجودة، ونظام تبريد احترافي أكثر كفاءة. إذا كنت لا تخطط للتلاعب في القيم الافتراضية للمعالج المركزي، فلا داعِ من تحمّل تكلفة معالجات حرف “K” في حال كنت تخطط لشراء معالج مركزي من Intel.

في الختام يتوقف اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر على مجموعة من العوامل. إذا كنت تريد اختصار الوقت والعثور على أفضل معالج مركزي يناسب احتياجاتك، فيجب أن تتحقق من المراجعات المتوفرة على مواقع الهاردوير. هذه المراجعات تمنحك فكرة جيدة عن أداء المعالج مع الألعاب وبرامج العمل الإنتاجية. لذلك، من السهل أن تترك أمور المواصفات جانبًا وتبدأ في التحقق من مراجعات الهاردوير لتحديد كيفية اختيار المعالج المناسب للكمبيوتر الخاص بك.

*************************
google-playkhamsatmostaqltradent