recent
أخبار ساخنة

4 عوامل تؤثر سلبًا على أداء جهازك في الألعاب: لا تخاطر بتجاهلها

إبراهيم التركي
الصفحة الرئيسية

4 عوامل تؤثر سلبًا على أداء جهازك في الألعاب

4-عوامل-تؤثر-سلبًا-على-أداء-جهازك-في-الألعاب
4 عوامل تؤثر سلبًا على أداء جهازك في الألعاب

بصرف النظر عن مدى قوة قطع الهاردوير التي تمتلكها، فقد يتأثر أداء جهازك في الألعاب بشكل سلبي لعوامل مختلفة ربما لم تخطر من قبل على بالك. إن امتلاك معالج مركزي قوي وبطاقة رسومية قوية لا يعني بالضرورة أنك ستحصل على أداء أفضل في الألعاب. سأخبرك في هذا الدليل ما هي العوامل التي تؤثر سلبًا على أداء جهازك في الألعاب وتجعلك غير قادر على الاستمتاع بتجربة لعب أكثر سلاسة.

أداء جهازك في الألعاب


انني أتذكر جيدًا عندما قررت ترقية جهازي في عام 2014 وشراء بطاقة GTX 780 التي كانت تعتبر من أقوى كروت الشاشة في ذلك الوقت. وكان جهازي يحتوي على معالج مركزي قوي طراز I7-3770، والذي كان يعتبر أكثر من جيد لتشغيل أقوى البطاقات الرسومية آنذاك. ومع ذلك، فإنني فوجئت في النهاية أن جهازي لا يستطيع تحقيق نفس معدل الإطارات الذي تستطيع أجهزة أخرى بنفس المواصفات تحقيقه. فهل كان لدي مشكلة عنق زجاجة تمنعني من الاستفادة القصوى من مكونات جهازي.


إن الموازنة في اختيار البطاقة الرسومية الأنسب للمعالج المركزي الخاص بك أمرًا في غاية الأهمية لتجنب ظاهرة الاختناق. في الواقع، إن كل من المعالج المركزي والبطاقة الرسومية هما القطعتان المسؤولتان عن أداء جهازك في الألعاب بشكل كبير، ولكن لا تزال بقية مكونات جهازك الأخرى ذات أهمية كبيرة. ربما لن تصدقني إن قلت لك أن أحد الاحتمالات لاختناق مكوناتك وهبوط أداء جهازك في الألعاب هو نوع المعجون الحراري سيء الجودة الذي تستخدمه. هناك بالفعل العديد من العوامل التي يغفل عنها معظم الناس على الرغم من إنها ذات تأثير مباشر على أداء جهازك في الألعاب ومعدل الإطارات FPS الذي يمكنك تحقيقه.

■ أولاً: الكم الضخم من برامج الخلفية


ما-هي-العوامل-التي-تؤثر-على-أداء-الكمبيوتر-في-الألعاب
ما هي العوامل التي تؤثر على أداء الكمبيوتر في الألعاب

الشيء المميز في نظام ويندوز أنه يسمح لنا بتشغيل أكبر عدد ممكن من برامج الخلفية أثناء وجودنا في الألعاب. ولكن لكل جهاز طاقة محدودة لا يستطيع التعامل مع أي أحمال تتخطى طاقته القصوى. فعلى الرغم من امتلاكك لبطاقة رسومية قوية جدًا، إلا أن عدد البرامج والخدمات المفتوحة في الخلفية تؤثر على أداء جهازك في الألعاب بشكل سلبي لأنها تلتهم موارد الكمبيوتر، وعلى رأسها المعالج المركزي والذاكرة العشوائية (الرامات) وربما حلول التخزين. يجب أن تُقنّن من عدد البرامج وعلامات تبويب المتصفح المفتوحة في الخلفية أثناء تشغيل الألعاب.

يمكنك تجربة وضع "Game Mode" من إعدادات النظام، على الرغم من إنه قد يكون قيد التشغيل تلقائيًا. عند تفعيل وضع "Game Mode"، يقوم نظام التشغيل بتركيز موارد الكمبيوتر للعبة المفتوحة والسماح بالحد الأدنى من الموارد لتطبيقات وخدمات الخلفية. ومع ذلك، فهي ليست الطريقة المثالية لتحسين أداء جهازك في الألعاب لأن "وضع اللعب" ليس ذكيًا بما يكفِ لتعطيل جميع خدمات وبرامج الخلفية.

يجب أن تقوم بإغلاق جميع البرامج والخدمات التي لا تحتاج لها من شريط المهام قبل الدخول إلى اللعبة. بجانب تأثير خدمات وبرامج الخلفية على أداء جهازك في الألعاب، فهي أحيانًا تكون سببًا في تشويه تجربة اللعب عبر الانترنت لأنها تلتهم نسبة من النطاق الترددي لبيانات الانترنت وزيادة معدلات الـ Ping أو المعروف باسم "زمن الوصول" المسؤول عن تحسين عملية إرسال واستقبال البيانات عبر الانترنت.

■ ثانيًا: الاختناق الحراري


ما-هي-العوامل-التي-تؤثر-في-اداء-نظام-جهاز-الكمبيوتر
ما هي العوامل التي تؤثر في اداء نظام جهاز الكمبيوتر

الاختناق الحراري أو "Thermal Throttling" هي تقنية مدمجة في شرائح المعالجات المركزية والرسومية. الهدف منها هو حماية المعالج من مخاطر ارتفاع الحرارة وتقليل استهلاك الطاقة. فعلى الرغم من إنك تمتلك معالج مركزي قوي أو بطاقة رسومية قوية قادرة على العمل حتى درجة حرارة 90C أو 100C، إلا إنها تدخل تلقائيًا إلى وضع "الاختناق الحراري" عند تخطيها درجة حرارة 80C لحماية نفسها.

عندما ينتقل المعالج لمرحلة الاختناق الحراري بشكل تلقائي، تنخفض سرعات التردد تلقائيًا لمعدلات أبطأ من السرعات الافتراضية، مما يعني أن المعالج غير قادر على العمل بطاقته القصوى وتحقيق أفضل معدل إطارات. لذلك، بجانب ضرورة معرفة درجة الحرارة الطبيعية لمكونات جهازك، يجب أيضًا أن تتأكد من امتلاك أنظمة التبريد المثالية التي تتعامل بشكل جيد مع متطلبات الطاقة التي تحتاجها هذه المعالجات.

لا تتعجب إذا فوجئت بأن المعالج المركزي لا يعمل بأسرع تردداته طالما أصبح يعاني من درجة حرارة تتجاوز الــ 90C. ونفس الأمر ينطبق على المعالجات الرسومية. من حسن الحظ أن البطاقات الرسومية تحتوي على أنظمة تبريد احترافية. ولكن بالنسبة للمعالجات المركزية، فإن مهمة اختيار المبرد المائي أو الهوائي الأفضل تقع على عاتقنا وحدنا. فإذا كنت تخطط لشراء معالج مركزي بتصنيف 150W TDP تقريبًا، فيجب أن تمتلك مبرد في حدود نفس التصنيف. ولكن إذا كنت متوجه لامتلاك معالج مركزي مثل Core I9-14900K الذي يستهلك ما يصل إلى 300 وات، فيجب أن تتأكد من شراء مبرد مائي بنفس التصنيف من الطاقة الحرارية.

في الوقت ذاته، يجب أن تفكر في مادة المعجون الحراري التي تستخدمها. عادةً ما تأتي المبردات المائية والهوائية مع مادة معجون حراري مُثبتة مُسبقًا في المصنع، وعلى الرغم من كونها كافية من الناحية النظرية، إلا إنها ليست ممتازة من الناحية المثالية. إن شراء معجون حراري عالِ الجودة وإضافته على سطح المعالج بطريقة صحيحة قد يصنع فرقًا كبيرًا في درجات الحرارة التي ستحصل عليها. من الممكن أن يتراوح فرق الحرارية من 5C إلى 10C تقريبًا، وهذه الفروقات البسيطة في الحرارة تعني القدرة على الهروب من الاختناق الحراري.


■ ثالثًا: سرعة الرامات


ما-هي-العوامل-التي-تؤثر-على-اداء-الحاسوب-في-الالعاب
ما هي العوامل التي تؤثر على اداء الحاسوب في الالعاب

من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على أداء جهازك في الألعاب هي سرعة الرامات. فإذا كنت تمتلك رامات من نوع DDR4 فإن السرعة الافتراضية لها تتراوح من 3200MHz إلى 3600MHz، أما إذا كنت تمتلك رامات من نوع DDR5، فإن السرعة الافتراضية لها تتراوح من 5600MHz إلى 6000MHz.

ومع ذلك، لا تعمل قطع الرامات بهذه السرعات افتراضيًا بمجرد تركيبها في اللوحة الأم بسبب قيود متحكمات الذاكرة المدمجة في المعالجات المركزية، وإنما يجب تفعيل تقنية XMP أو EXPO من داخل برنامج الــ BIOS للسماح للذاكرة بالعمل بأقصى سرعاتها. إنها واحدة من أهم اعدادات البيوس BIOS التي يجب تغييرها لتحسين أداء جهازك في الألعاب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن امتلاك قطعتين رام بنفس المواصفات أفضل من امتلاك قطعة واحدة فقط لأنه في الحالة الأولى يتم تفعيل تقنية "Dual Channel" التي تعمل على تحسين أداء المعالج المركزي بنسبة قد تصل إلى 5% في بعض الأحوال.

■ رابعًا: نوع الهارد


أهم-النصائح-لتحسين-أداء-جهازك-في-الالعاب
أهم النصائح لتحسين أداء جهازك في الالعاب

من المفهوم أن حلول تخزين SSD أصبحت باهظة الثمن في السنوات الأخيرة، ولكن إذا كان الهدف من تجميع كمبيوتر جديد هو استخدام الألعاب، فيجب أن تضحي – قدر الإمكان – لامتلاك وحدة تخزين SSD. يجب أن تعلم أن الهارد نفسه لا يصنع فرقًا كبيرًا في أداء جهازك في الألعاب أو يساعد في تحقيق عدد أكبر من معدل الإطارات. بالرغم من ذلك، فإن حلول تخزين SSD تساعد بشكل كبير في فترات التحميل داخل اللعبة، وتساهم في تحسين أداء وسلاسة تحميل النوافذ والعوالم، وخاصةً في الألعاب الجماعية عبر الانترنت.

ليس من الضروري امتلاك أسرع وحدات SSD NVMe PCIe 5.0 الموجودة في السوق، ولكن يمكنك الاكتفاء بوحدة تخزين من الجيل الثالث أو الرابع طالما كانت متوافقة مع اللوحة الأم الخاصة بك. بالتأكيد لا تزال أقراص HDD مهمة للتخزين الاحتياطي، ولكن اتركها للألعاب التي لا تعتاد على لعبها أو للألعاب الغير متصلة بالإنترنت أو حتى للأفلام ومقاطع الفيديو.

الخلاصة من أجل تحسين أداء جهازك في الألعاب يجب أن تفكر من "خارج الصندوق". بمعنى أنه من الأفضل أن تنظر إلى ما هو أبعد من اختيار المعالج المركزي القوي والبطاقة الرسومية القوية طالما كنت تريد تحقيق أعلى معدل من الإطارات داخل الألعاب. لا شك أن تلك المكونات هي الجوهر والمحركات الرئيسية لتحسين أداء الجهاز مع الألعاب، ولكن بقية المكونات الأخرى لا تقل أهمية. كما ويجب النظر في العوامل الأخرى مثل نظام التبريد ونوع المعجون الحراري لما لديهما من أثر كبير على درجات الحرارة وطبيعة عمل المعالجات المركزية والرسومية.

*******************
google-playkhamsatmostaqltradent