هل تعد معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال؟
 |
| هل تعد معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال؟ |
دعونا نخبركم لماذا تعد معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال. بالتأكيد نحن نتحدث عن المعالجات المركزية من فئة Core I9 أو AMD Ryzen 9. للوهلة الأولى، تبدو فكرة تجميع كمبيوتر احترافي للألعاب مع المعالجات المركزية الرائدة مغرية للغاية، عندما لا ننظر إلى المسائل المادية بعين ثاقبة أو لا تشكل الميزانية المحدودة عائقًا أثناء عملية الشراء. ولكن هل الزيادة الطفيفة في الأداء بين معالجات الفئة الرائدة والطرازات الأقل منها ضمن الفئة العليا والمتوسطة تبرر الزيادة الرهيبة في أسعارها المرتفعة؟ نعتقد لا.
معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال
بديهيًا، إحدى الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال ترجع لحقيقة أسعارها الجنونية. عادةً ما تكون المنتجات الرائدة باهظة الثمن، حتى بالنسبة لوحدات المعالجة المركزية. من حسن الحظ، أن قفزة التكلفة بين معالجات الفئة المتوسطة ومعالجات الفئة العليا معقولة أو معتدلة مقارنةً بنسبة فرق التكلفة بين معالجات الفئة العليا ومعالجات الفئة الرائدة. فإذا كنت شخص متمرس في مراجعات الهاردوير، فأنت تعلم أن الترقية إلى معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال لأنها لا تستحق التكلفة الإضافية بشكل مناسب.
على سبيل المثال، إذا قمنا بعمل مقارنة بين معالج Core I9-14900K ومعالج Core I7-14700K، سنجد أن المعالج الأولى أغلى ثمنًا بنسبة تتجاوز 50% تقريبًا، على الرغم من عدم وجود فرق حقيقي في الأداء مع جميع الألعاب. حتى بالنسبة لمعالجات شركة AMD، فعلى الرغم من أن فرق السعر يبدو منطقيًا بشكل أكبر مقارنةً بمعالجات شركة Intel، إلا أنه لا يزال غير كافيًا لتبرير أسعارها الباهظة.
■ لماذا نعتقد أن معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال؟
 |
| لا تهدر اموالك في معالجات core i9 |
على سبيل المثال، يتم بيع معالج Core I9-14900K بسعر أغلى من Core I7-4700K بمقدار النصف تقريبًا، على الرغم من أن فرق الأداء لا يتجاوز 4% (على أقصى تقدير) لصالح المعالج الأول. نفس الأمر بالنسبة لمعالجات شركة AMD. فعلى سبيل المثال، فرق الأداء بين معالج مثل Ryzen 9 9950X ومعالج Ryzen 7 9700X بالكاد يكون ملحوظًا في الألعاب. في الواقع، غالبًا ما يتم التوصية بمعالج مثل Ryzen 7 9800X3D بما إنه معالج مُخصص للألعاب بالمعنى الحرفي، بل والأفضل من ذلك أنه ليس أسرع منهم في الألعاب فحسب، بل وأرخص بكثير من معالجات الفئة الرائدة.
هل هذا يعني أن معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال دائمًا؟ بالتأكيد لا، حيث يتم الاستفادة من الكم الرهيب للموارد بتلك المعالجات في برامج الإنتاجية والأعمال الاحترافية وصناعة المحتوى، سمِها ما شئت – تحرير الفيديو وتصميم الجرافيك ومعالجة البيانات وتلك الأمور التي تستفيد من تعداد الأنوية وخيوط المعالجة. إذا كنت تريد أن أكون أكثر صراحة معك، فحتى برامج الإنتاجية لا تستفيد من معالجات الفئة الرائدة إلا بفارق نسب مئوية طفيفة جدًا لا تبرر أبدًا الزيادة الرهيبة في أسعارها.
بمعنى آخر، لا يُمكن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من معالجات الفئة الرائدة إلا مع فئة محدودة من الأشخاص الذين يحتاجون بالفعل إلى ذاك الكم الهائل من الموارد اللازمة للحوسبة. لذلك، يبدو الاستثمار في معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال وزائدًا عن حاجة معظم المستخدمين.
■ معالجات الفئة الرائدة تفرض العديد من المتطلبات
 |
| مساوئ معالجات الفئة الرائدة |
إن معالجات الفئة الرائدة تحتوي على عدد رهيب من الموارد الذي يتجاوز حدود احتياجات معظم المستخدمين. فإذا كنت تبحث عن معالج مناسب لتشغيل الألعاب الحديثة على أعلى الإعدادات، فلن تستفيد حقًا بشكل كبير من هذه المعالجات. أما إذا كنت تتعامل مع مهام معينة تتطلب حوسبة مكثفة للغاية، فلا توجد مشكلة لاقتناء هذه المعالجات. ولكن مهام يومية أو تحرير الفيديو أو بث الألعاب في الوقت الفعلي أو التصميم الهندسي، فجميعها مهام تعمل بشكل جيد جدًا على معالجات الفئة العليا ومتوسطة المدى.
بعيدًا عن كون معالجات الفئة الرائدة إهدارًا للأموال، فلا تزال هناك نقطة أخرى سلبية تتحدث عن نفسها ليست في صالح تلك الفئة من المعالجات. فعلى سبيل المثال، معظم هذه المعالجات تستهلك مقدار كبير جدًا من الطاقة، وتوّلد حرارة رهيبة تحت الضغط، خاصة إذا تحدثنا عن معالجات Intel. لذلك، بجانب ضرورة امتلاك مزود طاقة مناسب، فهي تتطلب كذلك حلول تبريد قوية جدًا، مما يعني تكلفة إضافية أعلى.
لنتحدث عن مشكلة أخرى يجب أن تكون على دراية بها في معالجات الفئة الرائدة، حيث تعاني أحيانًا "ليس دائمًا" بعض الشرائح من مشكلات عدم الاستقرار مقارنةً بالطرازات متوسطة المدى والعليا. السبب في ذلك أن مصنعو المعالجات يحاولون دفع الطرز المتطورة الخاصة بهم إلى أقصى الحدود الممكنة، الأمر الذي قد يؤدي أحيانًا إلى مشكلات تقنية لا تظهر غالبًا مع الطرز العادية الأرخص ثمنًا.
■ متى لا يعتبر الاستثمار في معالجات الفئة إهدارًا للأموال؟
 |
| عيوب معالجات core i9 |
يجب أن لا تفكر في الترقية إلى هذه المعالجات إلا إذا كانت متطلباتك المهنية تتطلب فعلاً ذلك. أما جميع المتطلبات الترفيهية مثل الألعاب لا تحتاج حقًا إلى هذا الكم الضخم من الموارد. هناك نقطة أخيرة يجب أن تعيرها اهتمامك: عادةً تخسر معالجات الفئة الرائدة من قيمتها الأصلية بسرعة كبيرة جدًا بسبب عدم الإقبال الشديد عليها نظير ارتفاع أسعارها.
والأمر الآخر أن المعماريات الهندسية الأحدث لأجيال المعالجات المركزية التالية ستتفوق عليها بسهولة بفضل التقنيات الأكثر تطورًا. فمثلاً ستقوم بشراء معالج Core I9 هذا العام، ستكتشف أن معالج Core I7 من الجيل التالي أصبح قادرًا على تقديم نفس الأداء وبسعر أرخص كثيرًا.
في الختام، لا تزال معالجات الفئة الرائدة مطلوبة في بعض الاستخدامات الجادة، ولكنها مفيدة بشكل أكبر للأشخاص الذين يتربحون من وراؤها، بمعنى أنهم يستطيعون تحقيق استفادة مادية من هذه المعالجات وسيكونون قادرين على تعويض تكلفتها خلال فترة زمنية قصيرة. فيما عدا ذلك، فإن المعالجات المركزية باهظة الثمن لا تقدم ميزة أداء كبيرة على معالجات الفئة العليا، ناهيك عن متطلباتها من الطاقة وحلول التبريد. أما بالنسبة لمشكلة عدم استقرارها، فهي مشكلة أخرى قد لا تكون من نصيب إلا أصحاب الحظ التعيس، ولكن فرصة ظهورها لدى أي شخص ممكنة، خاصة إذا حاولت كسر سرعتها. نأتي الآن إلى فقرة معرفة أفضل برامج الكمبيوتر لمعرفة عدد الأجهزة المتصلة بالراوتر.
اقرأ المزيد: افضل أدوات قياس نسبة عنق الزجاجة في جهازك
***********************