علامات تؤكد احتياجك إلى لاب توب جديد في أقرب وقت ممكن
علامات تؤكد شدة احتياجك إلى لاب توب جديد في أقرب وقت ممكن |
أجهزة الكمبيوتر لا تشيخ أو تتقدم في العمر، وإنما أنظمة التشغيل والبرامج هي التي تتطور سريعًا ويزداد تعطشها واحتياجها إلى المزيد من الموارد. فعندما كان جهاز اللاب توب الخاص بك لا يزال جديدًا، كان يتمتع بالقدرة على تشغيل أحدث الألعاب والتعامل مع متطلبات البرامج بشكل لائق. ولكن مع مرور الوقت، وتطور البرامج، يفقد جهازك بريقه ويبدأ في المعاناة مع أبسط المهام اليومية. قد تكون هذه علامة تؤكد مدى شدة احتياجك إلى لاب توب جديد في أقرب وقت ممكن.
احتياجك إلى لاب توب جديد
بالطبع هناك بعض الحيل التي يمكنك تجربتها كي تعيد جهاز اللاب توب القديم إلى الحياة من جديد. ولكن اعتمادًا على شكل متطلباتك وبرامج أعمالك التي تستخدمها في حياتك اليومية، فقد تكون جميع تلك المحاولات ما هي إلا مُجرد محاولات يائسة وكأنك تحاول رسم لوحة ألوان على الماء.
نعم، نحن مدركين للأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها أغلب البلدان، ناهيك عن الأزمات الاقتصادية وارتفاع أسعار الهاردوير والأجهزة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. ربما هذه العوامل تكون سببًا يدفعك للبحث عن افضل لاب توب رخيص في حدود ميزانيتك. ولكن شراء لاب توب جديد رخيص الثمن سيكون أفضل كثيرًا من إنفاق المزيد من الأموال على جهازك القديم الذي بات يحتضر ويكافح من أجل تشغيل أبسط البرامج. أيضًا ليس من الضروري أن تنتظر احتضار اللاب توب واقترابه من مثواه الأخير كي تبدأ بالتفكير في الترقية، فهناك العديد من العلامات الأخرى التي تؤكد احتياجك إلى لاب توب جديد، وهي كالتالي.
■ أولاً: جهازك توقف عن خدمتك بالشكل المطلوب
متى تعلم انك في حاجة الى لاب توب جديد |
هناك العديد من العلامات التي تشير إلى احتياجك إلى لاب توب جديد والتي ليس لها علاقة بالأداء وحده. فمن الممكن أن يصبح وزن اللاب توب ثقيلاً للغاية بعد أن وجدت نفسك في حاجة إلى اصطحابه معك كلما أردت الذهاب إلى العمل أو الجامعة. ربما كان وزن الجهاز طبيعيًا عندما كانت استخداماتك محدودة داخل حدود المنزل. ولكن بمجرد أن تجد نفسك في حاجة لأخذه معك للخارج، فحينها يصبح وزن الجهاز عائق كبير لحركتك، حتى وإن كنت تتنقل في سيارتك.
هناك علامة أخرى تشير إلى احتياجك إلى لاب توب جديد مرتبطة بأداء الجهاز وقدرته على التعامل مع المهام. فإذا بدأت تلاحظ ارتفاع درجة حرارته مع برامج أعمالك اليومية، ولم تفلح معه أي محاولات تنظيف أو صيانة، فقد حان الوقت لشراء جهاز جديد أكثر قوة.
■ ثانيًا: لا يدعم أحدث أنظمة التشغيل
أهم النصائح قبل شراء لاب توب جديد |
معظمنا يستخدم أجهزة اللاب توب التي تعمل بنظام ويندوز. وأحدث نظام ويندوز حاليًا هو ويندوز 11. إنه لا يختلف كثيرًا عن ويندوز 10 من حيث الوظائف، على الرغم من الاختلافات المرئية اللطيفة من حيث الشكل. ولكن إذا كانت هناك سببًا واحد منطقي يدفعنا للترقية إلى ويندوز 11، فهو من أجل التأكد من دعم الجهاز للإصدارات الحديثة من البرامج. مع ويندوز 10، ستفتقد التحديثات الجديدة من مايكروسوفت، وسوف تتوقف الشركة عن طرح أي تحديثات أمان من أجله خلال وقت قريب.
وعلى الرغم من أنه من الممكن اتخاذ بعض الإجراءات لتأمين وحماية جهازك، إلا أنه سيفتقر القدرة على التصدي للهجمات والثغرات الأمنية الخطيرة التي سيتم اكتشافها في المستقبل. هناك شيء آخر وهو أن معظم مطوري برامج الطرف الثالث يولون أكبر قدر من الاهتمام لتوفير الدعم الكامل والشامل والأفضل للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل. فسواء كنت تستخدم برامج تصميم جرافيكي أو برامج مونتاج أو أي نوع آخر من برامج العمل الإنتاجي، فهي علامة أخرى تدل على احتياجك إلى لاب توب جديد بشكل أو بآخر.
دعونا أيضًا لا ننسى ما إذا كان جهازك يفتقر لدعم حماية Trusted Platform Module المطلوبة لتثبيت ويندوز 11. نعم، لا يزال بإمكانك تثبيت ويندوز 11 على الأجهزة القديمة، ولكنها ليست طريقة مثالية للتكيف مع متطلبات نظام التشغيل الجديد، وربما لا يحصل جهازك على التحديثات الجديدة بشكل مناسب في حال اكتشفت مايكروسوفت (بطريقتها الخاصة) عدم احتواء جهازك على مواصفات الهاردوير المناسبة لتشغيل النظام الجديد.
■ ثالثًا: ارتفاع درجة حرارة اللاب توب بشكل دائم
أهم المواصفات التي يجب التركيز عليها عند شراء لاب توب |
هل بدأت تلاحظ مؤخرًا ارتفاع حرارة اللاب توب بشكل متواصل على الرغم من أنه لم يكن كذلك في الماضي؟ من حسن الحظ، هناك بعض المحاولات التي يُمكن تجربتها من أجل حل مشكلة ارتفاع حرارة اللاب توب، سواء عن طريق تنظيف الجهاز من الداخل ووضع معجون حراري جديد على المعالج أو ربما قد تُفكر في التحكم في سرعة مروحة المعالج للتأكد من عدم تخطيه لدرجة الحرارة الطبيعية المُصنفة أو المُقدرة له. في حين أنها محاولات إيجابية وقد تؤول ثمارها مع بعض الأشخاص، ولكنها قد لا تُجدي نفعًا مع البعض الآخر. المشكلة في الأمر هي المتطلبات التي جدت للبرامج والألعاب الحديثة.
فإذا كانت هذه البرامج لا تحتاج سوى نصف طاقة المعالج منذ خمس سنوات، فهي الآن في حاجة إلى ضعف قوة المعالج الخاص بك مرتين ونصف. هذا ما يتسبب في ارتفاع حرارة المعالج بشكل خطير طوال الوقت، حتى مع أبسط المهام اليومية أو البرامج والألعاب الخفيفة. الحرارة المرتفعة كابوس خطير لأنها قد لا تتسبب في احتراق الأجهزة فحسب، وإنما قد تكون أيضًا سببًا في اختناق المعالج المركزي والمعالج الرسومية.
فعند ارتفاع درجة حرارة المعالج بشكل مبالغ فيه، يبدأ المعالج بالدخول في مرحلة الاختناق الذاتي “Thermal Throttling” وهي تقنية مُعدة بشكل مُسبق بواسطة شركة تصنيع المعالج لحماية المعالج والحفاظ على عمره الافتراضي وتقليل استهلاك الطاقة. تلخيصًا لكل شيء، ستجد نفسك خاسرًا في قضية ارتفاع حرارة اللاب توب بأي حال من الأحوال، الأمر الذي يستدعي احتياجك إلى لاب توب جديد بأي شكل من الأشكال. يمكنك أيضًا التفكير في شراء أفضل قاعدة تبريد لاب توب كحل مؤقت فقط.
■ رابعًا: ارتفاع صوت مراوح اللاب توب إلى حد مُزعج
نصائح عند شراء لاب توب لأول مرة |
حسنًا، جميع أجهزة اللاب توب تعاني من مشكلة ارتفاع الصوت أثناء حالات الضغط، وهذا يرجع لطبيعتها والمساحة الضيقة للمكونات الداخلية وقدرات المراوح. ولكن إذا كنت تلاحظ أن صوت الجهاز مرتفع إلى حد "الإزعاج" بحيث يؤثر بشكل سلبي على إنتاجيتك، أو يتسبب في إزعاج الجميع من حولك أثناء وجودك داخل المكتبة أو في المحاضرة أو في اجتماعات العمل أي في أي مكان آخر، فهذا مؤشر يدل على احتياجك إلى لاب توب جديد أيضًا.
للأسف الشديد، معظم أجهزة اللاب توب الموجهة للألعاب تعاني من مشكلة الصوت المرتفع، يمكنك تجربة بعض الطرق العملية للحد من ضجيج مروحة اللاب توب، سواء كان ذلك عن طريق تنظيف المروحة وفتحات التهوية بشكل جيد أو إضافة معجون جديد على المعالج أو حتى التعديل على إعدادات الطاقة.
ولكن إذا فشلت جميع محاولاتك في تحسين صوت اللاب توب، فيجب أن تفكر في شراء جهاز جديد أهدى قليلاً. ومع ذلك، لا يمكنك الحصول على هذا الجهاز إلا بعد أن تطلع على مراجعاته في مواقع الطرف الثالث الموثوقة، مثل Laptop Mag أو Tom`s Guide أو غيرها من المواقع المتخصصة، فهذه هي الأماكن التي ستخبرك ما إذا كان هذا الجهاز سيتسبب في إزعاجك أثناء العمل أو اللعب أم لا.
■ خامسًا: تشوهات الصورة وأخطاء نظام العرض
علامات تلف اللاب توب |
تشوهات الصورة هي دليل على إحدى الأمرين: إما ارتفاع خطير في حرارة المعالج الرسومي (كارت الشاشة)، سواء كان هذا المعالج هو معالج مدمج iGPU أو معالج رسومي منفصل. أو ربما يكون هذا دليل على احتضار كارت الشاشة واقترابه من الفناء والتوقف عن العمل. التشوهات البصرية إما أن تكون عبارة أن نقاط بيضاء أو ملونة بحجم نقاط البكسل التي تظهر في أماكن متفرقة من الشاشة أثناء اللعب أو العمل.
لاحظ أن هذه قد تكون علامة على تخطي كارت الشاشة لدرجة الحرارة الطبيعية. في هذه الحالة، يمكنك تجربة الاعتماد على برامج كسر السرعة مثل MSI Afterburner لهدف تقليل تردد المعالج الرسومي وذاكرة الفيديو رام VRAM ووضع حد لمقدار الطاقة الذي يستهلكه المعالج للتأكد من عدم تجاوزه لدرجات الحرارة الخطيرة التي قد تكون سببًا في تلفه. ولكن إذا باءت محاولاتك بالفشل، واستمر الجهاز في عرض أشكال غريبة ونقاط ملونة في جميع أنحاء الشاشة، فربما هذا يدل على احتضار كارت الشاشة وشدة احتياجك إلى لاب توب جديد في أقرب فرصة.
■ سادسًا: تأخر وقت التمهيد وبدء تشغيل الجهاز
أسباب تأخر اقلاع الكمبيوتر |
لا تحتاج أجهزة الكمبيوتر الحديثة إلى الكثير من الوقت لكي تنتهي من مرحلة التمهيد “Boot Up” والانتقال إلى واجهة سطح المكتب، سواء كنت تستخدم ويندوز 10 أو ويندوز 11. ولكن إذا كان جهازك يكافح طويلاً في مرحلة التمهيد، ويستغرق أوقات طويلة من أجل عملية بدء التشغيل، فهذا يعني أيضًا احتياجك على لاب توب جديد. ليس من الواضح معرفة سبب تأخر بعض أجهزة الكمبيوتر خلال مرحلة التمهيد، ولكنها إحدى علامات تقدم الجهاز في العمر – ليس بالمعنى الحرفي أيضًا كما أوضحنا في المقدمة.
بمعنى أنه من الممكن أن يكون جهازك غير مؤهل للتعامل مع إصدار نظام الويندوز المُثبت عليه أو ربما لديك عدد كبير من البرامج التي تعمل بمجرد بدء تشغيل الكمبيوتر. يمكنك تجربة بعض الحلول المقترحة لحل مشكلة تأخر اقلاع الكمبيوتر، ولعل شراء هارد SSD أحد أهم تلك الحلول للتخلص من تلك المشكلة. ومع ذلك، فكما ذكرنا منذ قليل، لا تحاول إنفاق المزيد من الأموال على جهازك إلا إذا كنت واثق أنك لست في حاجة لاستبداله بالكامل بجهاز آخر. فإذا كانت مشكلتك الوحيدة مع الجهاز هي تأخر فترات الإقلاع، فيمكنك تجربة شراء هارد SSD وحينها سوف تختفي المشكلة بشكل كبير.
■ سابعًا: عدم القدرة على ترقية المكونات
نصائح لازم تعرفها قبل شراء لاب توب جديد |
شيء طبيعي أن لا تتمكن من تغيير المعالج المركزي أو المعالج الرسومي على جهاز اللاب توب الخاص بك. ولكن على الأقل، يجب أن تتمكن من زيادة حجم الذاكرة العشوائية (الرامات) أو سعة التخزين بشراء المزيد من حلول التخزين. لسوء الحظ، قد تفتقر بعض أجهزة اللاب توب إلى تلك الميزتين. ولكن حتى وإن اكتشفت أن جهازك قادر على تركيب المزيد منها، فيجب أن تفكر في مدى استفادتك من هذه الزيادة قبل الترقية. بمعنى آخر، يجب أن تفكر فيما إذا كان جهازك يعاني من عنق زجاجة قبل زيادة الرامات أم لا.
لقد تحدثنا بشكل مُفصل عن هذه المشكلة في مقال افضل أدوات قياس نسبة عنق الزجاجة في جهازك والتي قد تساعدك في معرفة سبب عنق الزجاجة في جهازك. مشكلة عنق الزجاجة تدل على اختناق النظام بسبب تقييد إحدى المكونات بعض المكونات الأخرى للعمل بأقصى طاقتها. فإذا لم يكن المعالج المركزي بنفس قوة المعالج الرسومي، فسوف يتسبب في عنق الزجاجة، وإذا كان الجهاز لا يحتوي على المقدار الكافِ من الرامات، فسوف تواجه عنق زجاجة. في جميع الأحوال ستكتشف أن محاولة ترقية المكونات بشكل جزئي قد تكون غير فعالة من حيث التكلفة والتوفير على عكس شراء جهاز جديد. هذه أيضًا إحدى العلامات التي تشير إلى قدر احتياجك إلى لاب توب جديد.
في الختام على الرغم من أننا حاولنا تغطية جميع الأسباب التي تشير لشدة احتياجك إلى لاب توب جديد، إلا أن القرار الأخير يعود إليك في النهاية. يجب أن تنظر إلى فكرة الترقية بطريقة استراتيجية والتفكير في احتياجاتك المستقبلية. فربما تقوم بتركيب هارد SSD لتسريع الجهاز أو زيادة سعة التخزين عن طريق تركيب هارد HDD أو حتى زيادة الرامات وتتحسن الأمور بشكل جزئي. ولكن بعد عدة أشهر، تكتشف أن هذه الترقية لم تكن فعالة وأنك ما زلت في حاجة إلى ترقية بعض المكونات الأساسية الأخرى، هنا حيث تظهر المشكلة من جديد وتتأكد من احتياجك إلى لاب توب جديد بأي حال من الأحوال.
************************