مفاهيم خاطئة عن رامات الكمبيوتر ينبغي أن تتوقف عن تصديقها
 |
| مفاهيم خاطئة عن رامات الكمبيوتر ينبغي أن تتوقف عن تصديقها |
مفاهيم خاطئة عن رامات الكمبيوتر ينبغي أن تتوقف عن تصديقها – تعتبر ذاكرة الوصول العشوائي Random Access Memory أو RAM جزءًا أساسياً من مكونات الكمبيوتر. فإذا كان المعالج المركزي بمثابة عقل الكمبيوتر، فإن الرامات هي ذاكرته. وعلى الرغم من أهميتها إلا أن هناك العديد من المفاهيم التي أعتدنا على تصديقها رغم كونها خاطئة جزءًا وموضوعاً.
مفاهيم خاطئة عن رامات الكمبيوتر
فعلى سبيل المثال، يعتقد العديد من المستخدمين أنه لا يمكنك شراء ذواكر متنوعة من حيث سعة التخزين أو من علامات تجارية مختلفة. أي أنه لا يمكنك تركيب رامة 8 جيجابايت بجانب رامة 16 جيجابايت، أو أنه لا يمكن تركيب رامة Corsair بجانب رامة Gskill. سنحاول من خلال هذا المقال تصحيح هذه المفاهيم لمساعدتكم بشكل أفضل في عملية ترقية جهاز الكمبيوتر القادم. وقبل أن نبدأ يمكنكم الاطلاع على مقال ايهما أفضل الكمبيوتر المكتبي ام اللاب توب.
اقرأ أيضاً: افضل برنامج اصلاح الكمبيوتر من الأخطاء
هذه هي ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها معكم عن ذاكرة الوصول العشوائي. فمن خلال مقال أهم النصائح لتحرير مساحة على الذاكرة العشوائية وتسريع الكمبيوتر تعرفنا على ما هي الرامات وكيف تتمكن من تحرير مساحة عليها إذا كنت بدأت تواجه بطء ملحوظ في أداء الكمبيوتر وتبحث عن تسريع ويندوز وتعزيز أداء الكمبيوتر بدون برامج وحل مشكلة بطء إقلاع ويندوز بسبب الاستهلاك المرتفع للذاكرة وكذلك قمنا بالتنويه حول تقليل استهلاك الرام في ويندوز وحل مشاكل امتلاء الرامات بسبب تعدد التطبيقات.
█ ما هي ذاكرة الوصول العشوائي؟
تتمثل أهمية ذاكرة الوصول العشوائي في تخزين نتائج العمليات الحسابية التي تمت معالجتها من قِبل المعالج المركزي، وبهذا الشكل يكون المعالج قادر على استخدام هذه النتائج مرة ثانية عند الحاجة إليها وبالتالي فهو يكون غير مُضطر على تنفيذ نفس العمليات الحسابية مرارًا وتكرارًا.
فعلى سبيل المثال إذا قمت بتشغيل لعبة ما فسيقوم المعالج المركزي بتنفيذ العديد من عملياتها الخاصة وتخزين نتائجها في ذاكرة الرامات، ولكن حتى وإن خرجت من هذه اللعبة، ستظل هناك بعض النتائج التي يحتفظ بها المعالج في الذاكرة العشوائية، هذا في حالة كان لديك مساحة كافية على الرامات، وبالتالي عند فتح نفس اللعبة مرة ثانية، تكون عملية تحميل بياناتها أسرع من المرة الأولى لأن المعالج قادر على الدخول إلى الذاكرة العشوائية وتحميل النتائج مباشرةً دون الحاجة إلى تنفيذ نفس العمليات.
هذه هي الفكرة الأساسية من وراء وجود ذاكرة الوصول العشوائي في الأجهزة جميعها. ولكن بالرغم من إنها جزءًا أساسياً من جميع الأجهزة التقنية الحديثة إلا أن هناك العديد من المستخدمين الذين يجهلون أهميتها، كما أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي يصدقها المستخدمين المبتدئين الذين هم ليسوا على دراية كاملة بعالم الهاردوير بشكل خاص أو بعالم التقنية بشكل عام. والآن اسمحوا لنا أن نشارككم اليوم خبرتنا من أجل تدمير هذه الشائعات الخاطئة من خلال هذا المقال.
1- لا يمكن تركيب أحجام مختلفة أو أنواع مختلفة من الرامات
 |
| لا يمكن تركيب أحجام مختلفة أو أنواع مختلفة من الرامات |
هذه المعلومة غير صحيحة بالمرة. لا يزال بإمكانك تركيب قطعة رام بسعة 8 جيجابايت وقطعة رام أخرى بسعة 16 جيجابايت وقطعة رام أخرى بسعة 4 جيجابايت. فعلى سبيل المثال تأتي أغلب أجهزة اللاب توب بفتحتين لذاكرة الوصول العشوائي، بينما قد تأتي اللوحات الأم المكتبية بفتحتين أو أربعة أو أكثر من ذلك لذواكر الوصول العشوائي. ولكن يعتقد البعض أنه لا يمكنك تركيب أحجام مختلفة من الذاكرة العشوائية على نفس المنصة (الكمبيوتر) وهي معلومة خاطئة تماماً.
يمكنك تركيب أي قطعة رام بغض النظر عن سعتها أو نوعها بجانب قطعة رام مختلفة من حيث الحجم أو حسب علامتها التجارية. الأمر وما فيه أنه دائماً يُفضل شراء نفس نوع الذاكرة العشوائية لتفادي أي مشاكل في التوافق. ولذلك من الأفضل دائماً أن تتأكد من توافق اللوحة الأم أو اللاب توب مع قطعة الرام التي تخطط لشرائها. فإذا اتضح لك أنها مدعومة، فيمكنك ببساطة تركيبها، بغض النظر عن نوعها أو حجمها.
في نفس الوقت، إذا كنت تريد الحصول على أفضل أداء، فمن الأفضل أن تكون قطعة الرام الجديدة بنفس سعة قطعة الرام القديمة وبنفس التوقيتات وبنفس جهد الفولت وذلك من أجل الاستفادة من تقنية Dual Channel. أثبتت العديد من المراجعات أن تقنية Dual Channel قد تعزز من أداء الكمبيوتر بنسبة 3% إلى 4% أثناء تفعيلها. ولكن ماذا تفعل إذا لم تتمكن من إيجاد نفس قطعة الرام في السوق، فهل ستمتنع عن ترقية الرام تماماً على الرغم من مدى أهميتها؟ بالتأكيد لا.
يمكنك شراء أي قطعة رام من العلامات التجارية الرائدة بغض النظر عن حجمها وتركيبها بجانب قطعة الرام القديمة وسوف تحصل على سعة الرام الإجمالية الجديدة. فعلى سبيل المثال إذا كان لديك قطعتين رام وكل قطعة بسعة 4 جيجابايت، فيمكنك شراء قطعة رام واحدة بسعة 8 جيجابايت وبهذا الشكل تكون السعة الإجمالية هي 16 جيجابايت. فقط تأكد من توافق قطعة الرام الجديدة مع المنصة قبل شراؤها ويمكنك التأكد من هذا الأمر من خلال الصفحة الرسمية للوحة الأم أو من خلال التواصل مع الدعم الفني أو حتى يمكنك المجازفة وتركيبها وتجربتها بنفسك. للأسف ستفقد ميزة تفعيل تقنية Dual Channel ولكنك ستقوم بزيادة سعة الرام إلى الضعف وهذا الأمر أهم كثيراً من تقنية Dual Channel.
2- لا أحتاج إلى ترقية الرامات (لدي ما يكفي منها)
 |
| لا أحتاج إلى ترقية الرامات (لدي ما يكفي منها) |
بعض المستخدمين يعتقدون أن أجهزتهم لديها ما يكفي من ذاكرة الوصول العشوائي لتشغيل إحدى البرامج. وعلى الرغم من صحة هذه المعلومة إلا إنها قد تكون خاطئة بناءً على شكل استخداماتك. فإذا كنت من فئة المستخدمين الذين يقومون بفتح العديد من علامات تبويب المتصفح في آن واحد وهناك العديد من البرامج المفتوحة بالتزامن في الخلفية وتريد تشغيل لعبة في نفس الوقت، فكل هذه المهام تتطلب المزيد من الذاكرة العشوائية.
يكون الحاجة إلى زيادة الرام أكثر جدية إذا كنت تعمل على تطبيقات الأعمال الاحترافية مثل برامج التصميم ثلاثي الأبعاد أو برامج تحرير الفيديو والمونتاج المتقدمة. إذا كنت في مرحلة مبكرة من التعليم أو في مرحلة تعليمية ابتدائية فقد تكتفي بذاكرة بسعة 16 أو 32 جيجابايت. ولكن عند تقدمك في الدراسة والبدء في العمل على مشاريع فنية معقدة أو تحرير فيديو بدقة 4K أو أعلى، فحينها قد تجد نفسك في حاجة إلى 64 جيجابايت.
3- سعة الرامات الأكبر أهم من أي شيء آخر
عندما تسمع شخص ما يقول بأن لديه سعة كبيرة جداً من ذاكرة الوصول العشوائي، فهذا لا يعني بالضرورة أن جهازه سيكون أسرع من جهازك. فهناك معايير أخرى تحدد سرعة الكمبيوتر عندما يتعلق الأمر بذاكرة الرامات، ومن أهمها سرعة ترددها. فعلى سبيل المثال من الممكن أن تكون متطلبات أعمالك لا تحتاج إلى أكثر من 16 جيجابايت ولديك بالفعل رام بسعة 16 جيجابايت بتردد سرعته 3600 ميجاهرتز، على الرغم من أن صديقك يمتلك في جهازه 32 جيجارام ولكن بسرعة تردد 2400 ميجاهرتز. فإذا كانت متطلبات أعماله لا تتطلب أكثر من 16 جيجابايت مثلك، فحينها سيكون جهازك أسرع من جهازك لأن الرامات ستكون قادرة على تنفيذ عدد أكبر من العمليات خلال نفس الفترة الزمنية.
ومع ذلك، هناك العديد من القيود. فعلى سبيل المثال إذا كنت تمتلك قطعة رام بسعة 8 جيجابايت بسرعة 2000MHz بينما تمتلك قطعة رام أخرى بسعة 16 جيجابايت بتردد سرعته 3400MHz، فللأسف سوف تهبط سرعة الرامات جميعها إلى أدنى سرعة تدعمها اللوحة الأم أو أدنى سرعة متاحة على مجموعة الذواكر الخاصة بك. أي أن جميع الرامات ستعمل بتردد 2000MHz أما إذا كانت اللوحة الأم لا تدعم سوى 1600MHz، فحينها بالطبع ستهبط سرعة جميع الذواكر إلى 1600MHz.
4- استخدام برامج التنظيف تُعزز من سرعة الكمبيوتر
 |
| استخدام برامج تنظيف الرامات تعزز من سرعة الكمبيوتر |
فقط لا تصدق هذه المعلومة لأنها خاطئة تماماً. استخدام برامج التنظيف Ram Cleaner لا يساعد في تسريع أداء الكمبيوتر بأي شكل من الأشكال. في الواقع، العكس هو الصحيح. المعروف أن المعالج المركزي يحتفظ بنتائج العمليات التي انتهى من تنفيذها في ذاكرة الرام، وهو يحتفظ بها في الرامات لأنه على علم أنه قد يحتاج إليها مرة ثانية، وبالتالي سيكون لديه القدرة على الوصول إلى الرام واستخدام نتائج هذه العمليات بشكل مباشر دون أن يكون مُضطر على تنفيذ هذه المهام مرة ثانية. ولكن عندما تقوم باستخدام برامج تنظيف الرام، فهذا يعني أنك تقوم بمسح ومحو جميع نتائج العمليات، وحينها سيكون المعالج المركزي مُضطر على تنفيذ نفس المهام مرارًا وتكرارًا كلما طلبت منه تنفيذ مهام جديدة. يمكنك تنظيف قطع الرام من الغبار والأتربة ولكن لا يمكنك تنظيفها بالبرامج إطلاقاً.
فإذا كنت تواجه عجز في ذاكرة الوصول العشوائي، فللأسف خيارك الوحيد هو ترقية الرام وشراء قطعة رام إضافية. فبمجرد امتلاء الذاكرة العشوائية بنتائج العمليات، يبدأ المعالج المركزي في تخزين النتائج الجديدة على الذاكرة الافتراضية، وهذه الذاكرة الافتراضية هي عبارة عن ملف Page File على قرص التخزين وهو أبطأ أضعاف مضاعفة من الذاكرة العشوائية حتى وإن كنت تستخدم إحدى حلول التخزين الصلبة.
5- يجب أن تستخدم عدد متساوِ من قطع الرامات
 |
| يجب أن تستخدم عدد متساوِ من قطع الرامات |
هناك العديد من المستخدمين الذين يعتقدون أنه من الضروري استخدام عدد متساوِ من ذواكر الرامات، مثل قطعتان أو أربعة قطع أو ستة قطع. ولكن هذه المعلومة خاطئة كلياً، لا يزال بإمكانك استخدام قطعة واحدة أو ثلاث قطع أو سبعة قطع بشكل طبيعي. الفكرة كلها أن العدد المتساوِ من الرامات هو الوضع الطبيعي إذا كنت تريد الاستفادة من تقنية Dual Channel. ومع ذلك للاستفادة من تقنية Dual Channel ينبغي أن تكون قطع الرام على شكل Kit موحد أي أن تكون القطعتان أو الأربعة قطع بنفس التردد ونفس السعة ونفس الفولت ونفس التوقيتات وإلا لن يتم تفعيل تقنية Dual Channel. ولذلك، في رأيي الشخصي، فإن شراء قطعة رام إضافية أهم كثيراً من التفكير في تقنية Dual Channel حتى وإن كانت قطعة الرام الإضافية سوف تتسبب في تعطيل تقنية Dual Channel.
فعلى سبيل المثال إذا كنت تمتلك كيت مكوناً من قطعتين 4 + 4 والمجموع هو 8 جيجابايت وتم تفعيل تقنية Dual Channel، ولكنك تحتاج إلى زيادة الرام في الكمبيوتر، على الرغم من أنك لم تجد كيت من نفس النوع، وحينها لا يوجد أمامك سوى قطع رام فردية بسعة 8 جيجابايت، حينها الأمر طبيعي جداً، قم بشرائها لزيادة الرام إلى 16 جيجابايت وهذا الأمر أهم كثيراً من التفكير في تقنية القناة المزدوجة.
6- لا يمكن ترقية الرام على اللاب توب
 |
| ترقية الرام على اللاب توب |
على الرغم من أن ترقية الرامات على سطح المكتب أمراً سهلاً دائماً، إلا أنه من الممكن أن يكون مسموح أيضاً على جهاز اللاب توب الخاص بك. ومع ذلك، هناك العديد من القيود، والتي من أهمها ضرورة التأكد من دعم اللاب توب لتركيب الذاكرة الخارجية وهذا لأن هناك بعض الحواسيب التي تأتي بذاكرة عشوائية ملحومة باللوحة الأم من أجل تقليل تكاليف التصنيع، وحينها سيكون من الصعب استبدال أو ترقية الرام. ولكن هناك بعض أجهزة اللاب توب التي تدعم زيادة الذاكرة العشوائية بكل سهولة، فقط ينبغي أن تتأكد من قدرة اللاب توب قبل شراؤه وما هي الأنواع والأحجام المدعومة.
الخاتمة
هذه كانت 6 مفاهيم خاطئة عن رامات الكمبيوتر ينبغي أن تتوقف عن تصديقها. فإذا كان هناك عدد منافذ إضافية على اللوحة الأم فيمكنك بسهولة شراء قطعة رام أو قطعتان إضافيتين لزيادة سعة الرام الإجمالية بغض النظر عن نوعها وسعتها، فقط تأكد من توافق اللوحة الأم مع السعة الجديدة. في نفس الوقت يمكنك تركيب رامات بترددات مختلفة والأمر طبيعي جداً ولكن سيهبط التردد إلى أدنى سرعة مدعومة من قِبل اللوحة الأم. والآن إذا كان لديك أي سؤال عن رامات الكمبيوتر يُرجى طرحه في قسم التعليقات وسوف نقوم بالرد عليكم في أسرع وقت.
اقرأ المزيد: ما هي تقنية XMP في الكمبيوتر ولماذا ينبغي تفعيلها؟
**********************