كيف اختار افضل معالج مركزي لتحرير الفيديو؟
افضل معالج مركزي لتحرير الفيديو أو ما هو أفضل معالج مركزي لصناعة المحتوى وما هو أفضل معالج مركزي للمونتاج؟ جميعها أسئلة تتردد على أذهان العديد من صناع المحتوى هذه الأيام. فإذا كنت تخطط لإنشاء قناة على يوتيوب أو لديك بالفعل قناة على يوتيوب وتبحث عن افضل معالج مركزي لتحرير الفيديو فأنت جئت إلى المكان المناسب لأننا لن نذكر لكم فقط ما هي أفضل المعالجات المركزية ولكننا سنحاول أن نرشدكم إلى كيفية اختبار المعالج المناسب لهذا الغرض دون البحث عنها هنا وهناك.
افضل معالج مركزي لتحرير الفيديو
هل تعلم أن هناك أكثر من 400 مليون قناة على يوتيوب؟ هذا بدوره يعني تحرير الفيديو أصبح من أشهر المجالات الشائعة جداً هذه الأيام. ولكي تتمكن من الحفاظ على سير أعمالك بشكل صحيح ينبغي أن تكون قادراً على توفير جهاز كمبيوتر يحتوي على المواصفات المناسبة التي تلبي متطلبات تحرير الفيديو.
للأسف حتى تحرير الفيديو ينقسم إلى عدة أقسام، فليس من الممكن أن أذكر لك ما هو افضل معالج للكمبيوتر لتحرير الفيديو وتذهب فوراً لشرائه غداً وهكذا تكون قد انتهيت. في الواقع، اختبير افضل معالج مركزي لتحرير الفيديو عملية صعبة ومُعقدة بعض الشيء لأن كما ذكرنا لكم منذ قليل، مهام تحرير الفيديو تنقسم إلى درجات وشعب مختلفة بناءً على نوع المحتوى الذي تستخدمه ودقته وكثافة تحرير الفيديو الخاصة بأعمالك وما هي الفترة الزمنية التي يمكنك تقبلها أثناء عمليات المونتاج. إذا كنت تريد إجابة سريعة فإليك افضل معالج للكمبيوتر لجميع الاستخدامات وستجد بعض الخيارات التي يمكنك الاعتماد عليها.
من خلال تحديد متطلباتك ستتمكن من اختيار وحدة المعالجة المركزية المناسبة لجميع استخداماتك، ليس فقط من أجل تحرير الفيديو وإنما لجميع استخداماتك الأخرى. فعلى سبيل المثال هناك بعض المستخدمين الذين يفضلون القيام ببعض الوظائف المختلفة على الكمبيوتر أثناء تحرير الفيديو في نفس الوقت، وإذا كنت من بين هؤلاء، فهذا يعني أنك في حاجة لمعالج مركزي قوي يحتوي على الموارد الكافية من أجل التعامل مع المهام المتعددة بأفضل شكل ممكن.
على كل حال، من خلال هذا المقال سوف نسلط الضوء على مجموعة بسيطة من أهم المعايير التي ينبغي وضعها بالحسبان عند اختيار افضل معالج مركزي لتحرير الفيديو وبقية استخداماتك الأخرى ومن خلالها ستكون قادراً على تحديد ما يناسب متطلباتك بشكل مثالي.
النقطة الأولى: تحديد استخداماتك
معالج Core I9-12900K |
أول ما يجب أن تضعه بالحسبان هو نوع الملفات ونمط أعمالك التي تخطط للعمل عليها. تحرير الفيديو ليس بالأمر الهين على أجهزة الكمبيوتر خاصة وإذا كنت تتعامل مع ملفات ضخمة بتنسيقات عالية الجودة. أيضاً ضع في الحسبان أن هناك العديد من المتغيرات التي تشارك في العملية، مثل استخداماتك الأخرى للكمبيوتر أثناء فترة تحرير الفيديو. بعض عمليات تحرير الفيديو تتطلب قدراً هائلاً من الطاقة وتتطلب معالجات مركزية قوية جداً كي تتمكن من إنجاز المهام خلال فترات زمنية سريعة. ولكن في نفس الوقت، بعض عمليات تحرير الفيديو الأخرى قد لا تتطلب سوى معالج مركزي من فئة المعالجات متوسطة المدى وأي معالج يندرج تحت شريحة معالجات الفئة المتوسطة قد يكون كافياً لجميع متطلباتك.
على الرغم من أن فئة معالجات Core I9 من شركة انتل تحتل المركز الأول والأفضل من بين جميع معالجات الشركة إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنك مُضطر على شراء أي منها. فمن الممكن أن تشتري معالج مركزي أرخص كثيراً من معالج Core I9 وتكون قادراً على إنجاز مهام تحرير الفيديو الخاصة بك بسهولة شديدة. ولهذا ذكرنا لكم منذ قليل أن هناك بعض المتغيرات أو المعايير المختلفة التي قد تؤثر بشكل كبير على كيفية اختيارك لأفضل معالج مركزي لتحرير الفيديو.
النقطة الثانية: نوع التنسيق ودقة عرض الفيديو
دقة عرض الفيديو |
إحدى أهم المعايير التي ينبغي أن تضعها في الحسبان هي النظر إلى برنامج الترميز (الكودك) والدقة التي تستخدمها في تحرير الفيديو الخاص بك. إذا كنت تقوم بتحرير الفيديو الخاص بك بدقة لا تتعدى HD 720p فهذا يعني أن أي معالج مركزي من معالجات الفئة المتوسطة قد يكون أكثر من كافي لجميع مهام تحرير الفيديو الخاصة بك. ولكن إذا كنت تقوم بتحرير الفيديو بدقات عالية جداً مثل 4K 2160p أو حتى 8K فهذا يعني أنك في حاجة إلى أقوى معالج مركزي يمكنك تحمل شراءه.
مثال آخر شائع وهو أن برنامج ترميز H.264 لا يتطلب موارد هاردوير كثيفة مثل كودك H.265 لأنه ليس مضغوط بشكل كبير. ولذلك، يجب أن تحدد بالمقام الأول نوع الملفات التي ستعمل عليها ودقة عرض الفيديو التي تخطط لاستخراجها لأن هذه المعايير تلعب دور رئيسي في قرارك النهائي عند اختيار افضل معالج مركزي لتحرير الفيديو.
النقطة الثالثة: برنامج تحرير الفيديو الذي تستخدمه
برنامج تحرير الفدييو الذي تستخدمه |
برامج تحرير الفيديو ليست متشابهة جميعاً في طريقة عملها وكيفية تحميلها والموارد التي تتطلبها من الكمبيوتر. وبالتالي فإن معرفة متطلبات البرنامج الذي تستخدمه في تحرير الفيديو أمر في غاية الأهمية ويلعب دور كبير في كيفية اختيار افضل معالج مركزي ستحتاج له. هناك العديد من برامج تحرير الفيديو الأساسية التي لا تتطلب موارد هاردوير كثيفة مثل محرر iMovie من شركة ابل وهذا البرنامج يعمل بسلاسة شديدة على جميع أجهزة ماك بغض النظر عن نوع المعالج المركزي المستخدم في الجهاز.
ولكن ابل لا توفر برنامج iMovie فحسب من أجل تحرير الفيديو، ولكن برنامج Final Cut Pro قد يكون ملاذك الأخير من أجل تحرير الفيديو الاحترافي خاصة بعدما أن تجد نفسك أصبحت جاهزاً على الانتقال إلى المستوى التالي من تحرير الفيديو. هذا البرنامج يتطلب قدراً هائلاً من الطاقة نظراً لاحتوائه على العديد من الميزات والأدوات الاحترافية التي تفرض عبء كبير على موارد الهاردوير.
النقطة الرابعة: مستوى عبء العمل الذي تتعرض له
عبء العمل الذي تتعرض له أثناء تحرير الفيديو |
أيضاً يجب أن تحدد عبء العمل الذي تتوقع العمل عليه أثناء تحرير الفيديو. بعض الأدوات ليست مثل الأخرى في متطلباتها من موارد الطاقة. أيضاً الناتج أو مقدار العمل الذي تتوقع الانتهاء منه يومياً يحدد ما هو المعالج المركزي المناسب لاستخداماتك. فعلى سبيل المثال ستجد أن المعالجات المركزية الضعيفة أو متوسطة المدى ليست قادرة على إنجاز العديد من المهام في اليوم الواحدة مقارنة بمعالجات الفئة العليا. كلما زادت كثافة أعمالك وعدد مقاطع الفيديو التي تعمل عليها يومياً كلما زاد احتياجك لمعالج مركزي أكثر قوة. ولكن إذا كنت تعمل على عدد محدود من مقاطع الفيديو يومياً، فمن الممكن تقبُل فكرة امتلاك معالج مركزي ضعيف أو متوسط الأداء.
النقطة الخامسة: سرعة الرندرة التي يمكنك تقبلها
سرعة الرندرة |
سرعة الرندرة تمثل الوقت الذي يستغرقه الكمبيوتر من أجل معالجة الفيديو واستخراج النتيجة النهائية. ليس من الضروري شراء أقوى وأغلى معالج مركزي يمكنك تحمل ثمنه إذا كانت أعمال المونتاج الخاصة بك متوسطة أو كنت تعمل على مقطع فيديو واحد في اليوم أو في الأسبوع. ولكن إذا وجدت نفسك تعمل على مجموعة كبيرة من الفيديوهات كل يوم فهذا هو الوقت الذي يتعين عليك فيه التفكير في شراء أقوى معالج مركزية يمكنك تحمل شراؤه.
إذا كنت تريد الأفضل في سرعات الرندرة فيجب أن تفكر في اقتناء إحدى أحدث معالجات Ryzen من شركة AMD. ضع في اعتبارك أيضاً أن المعالج المركزي القوي ليس وحده كافياً لإنجاز مهام الرندرة خلال فترات زمنية سريعة وإنما ذاكرة الوصول العشوائي (الرامات) تلعب دور كبير وستحتاج إلى سعة كافية منها من أجل استخراج النتائج النهائية خلال فترات زمنية سريعة.
معالجات شركة إنتل
إذا كنت تخطط لبناء منصة جديدة من أجل تحرير الفيديو وتفضل الاعتماد على معالجات شركة إنتل فيجب عليك التفكير في معالجات الجيل الثاني عشر Intel Alder Lake لأنها الأحدث على الإطلاق. ولكن في نفس الوقت معالجات الجيل الحادي عشر ليست سيئة إطلاقاً إذا وجدت أن فرق السعر بينها وبين معالجات الجيل الثاني عشر قد يفيدك في أي شيء آخر. الميزة في معالجات شركة إنتل أنها تحتوي على معالجات رسومية مدمجة Integrated GPU والتي تصنع فارق ملحوظ في كيفية التعامل مع مهام تحرير الفيديو. ومع ذلك، إذا كنت تريد أفضل معالج رسومي مدمج، فسيتعين عليك التفكير في معالجات Core I9 أو على الأقل معالجات Core I7.
معالجات شركة AMD
للأسف معالجات AMD Ryzen ليست بنفس شهرة معالجات شركة إنتل عندما يتعلق الأمر بمهام تحرير الفيديو والسبب في ذلك يرجع لحقيقة عدم احتواء معظمها على وحدة معالجة رسومية مدمجة كما إنها تفتقر لبرامج تشفير الوسائط مما قد يجعل تجربة تحرير الفيديو سيئة جداً. ومع ذلك، إذا كانت ميزانيتك غير قادرة على الوصول إلى معالجات شركة إنتل، فلا تزال فكرة الاستثمار في معالج Ryzen فكرة جيدة للغاية. معالجات شركة AMD تتمتع بسرعات رندرة أعلى ولكن من خلال المراجعات اتضح أن هذه الميزة لا تلعب في صالح محرري الفيديو بشكل كبير.
معالجات شركة ابل
إذا كنت خارج عالم ويندوز، فأنت بالتأكيد في عالم ابل حيث أن أغلب المستخدمين لا يفضلون التخلي عن نظام ابل البيئي الذي لا تشوبه شائبة. وفي الواقع، ابل لديها العديد من العروض المميزة القائمة على معالجاتها الخاصة Apple M1 التي يمكنها التعامل مع مهام تحرير الفيديو بسهولة شديدة.
على الرغم من أن شرائح Apple M1 ليست بنفس قوة معالجات إنتل الجيل الثاني عشر ولكنها مؤهلة على القيام بمهام تحرير الفيديو بفضل وجود أجهزة تشفير وفك تشفير متقدمة في المعالج. بالتأكيد أفضل معالجات شركة ابل هي شرائح M1 Pro و M1 Max وهي التي تقدم أفضل قيمة مقابل الأداء من أجل محرري الفيديو.
كلمة أخيرة
قبل أن تدخل عالم المونتاج وتحرير الفيديو يجب أن تختار المعالج المركزي المناسب لاستخداماتك والذي يلبي متطلباتك. القرار النهائي متوقف على مجموعة مختلفة من المعايير مثلما أشرنا من خلال هذا المقال وأهم هذه المعايير هي نوع الملفات ودقة العرض ومقدار العمل الذي تعمل عليه ومقدار الوقت الذي يمكنك تقبله أثناء عمليات التحرير.
في جميع الأحوال، معالجات شركة إنتل تتقدم خطوة على جميع المنافسين بفضل معالجات الرسومات المدمجة القوية التي تحتوي عليها والتي تلعب دور أساسي في تعزيز كفاءة مهام تحرير الفيديو. تأتي بعدها مباشرةً معالجات شركة ابل لأن شرائح Apple M1 تحتوي على أجهزة تشفير وترميز مدمجة. أما معالجات شركة AMD فهي الأفضل من حيث سرعة الرندرة وهي الأرخص سعراً ولكنها ليست بنفس كفاءة شرائح إنتل كما إنها تفتقر برامج الترميز.
اقرأ أيضاً: افضل أجهزة ماك بوك Macbook لمختلف الاستخدامات
*******************