ما هو الفرق بين Core Clock و Boost Clock في مواصفات كارت الشاشة؟
 |
| الفرق بين التردد الأساسي والتردد المُسرع في كارت الشاشة |
المعالج الرسومي أو البطاقة الرسومية أو كارت الشاشة أو GPU أو وحدة المعالجة الرسومية – اختر أي اسم يناسبك فجميعهم يرمزون إلى نفس الشيء – هو جزء لا يتجزأ من الحاسوب ويعتبر المكوّن المسؤول عن تحليل الصور ومعالجة الفيديو والرسوم الجرافيكية. باختصار شديد، إذا كنت تريد تشغيل جميع عناوين الألعاب الحديثة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك والاستمتاع بأعلى جودة فيديو ممكنة وأداء سريع وسلس، فينبغي أن تولي أغلب اهتمامك نحو كارت الشاشة وتقوم بشراء أفضل وأغلى كارت شاشة يمكنك تحمل تكلفته ولكن بشرط أن تتأكد من توافقه مع بقية مكونات حاسوبك كــ معالج مركزي أو باور سبلاي الكمبيوتر.
الفرق بين Core Clock و Boost Clock
إذا كنت تبحث عن أفضل كارت شاشة فلا داعي لترهق نفسك بالبحث عنه هنا أو هناك إذ أننا قمنا مُسبقاً بتغطية أفضل وأبرز كروت الشاشة التي يُمكن شراؤها حالياً من خلال مقال أفضل كروت الشاشة لعام 2022 للألعاب والتصميم الهندسي وستجد بداخله العديد من الخيارات الرائعة التي تلبي احتياجاتك وتناسب ميزانيتك الحالية.
سواء كان جهاز الكمبيوتر الخاص بك يحتوي على وحدة معالجة رسومية مدمجة “iGPU” بقلب المعالج المركزي أو كارت شاشة خارجي مثل كرون انفيديا أو AMD، فهي تتمتع بسرعة ساعة معينة والتي يُرمز لها باسم “Clock Speed”. تُقاس سرعة الساعة لوحدات المعالجة الرسومية بوحدة الميجاهرتز والتي يُرمز لها بــ “MHz”. والتي من خلالها يتم احتساب عدد العمليات أو دورات المعالجة التي يُمكن للمعالج تنفيذها في الثانية الواحدة.
غالباً عند النظر إلى مواصفات كارت الشاشة على موقع الشركة الرسمي أو بواسطة أداة GPUz فإن أكثر ما قد يلفت انتباهك هو وجود قيمتين مختلفتين بمسميات متشابهة وهما “Core Clock” و “Boost Clock” واللتان يعنيان بالعربية "الساعة الأساسية" و "ساعة التعزيز". ولكننا غالباً ما نُطلق عليهم "التردد الأساسي" و "التردد المُسرّع". والآن ربما يتساءل بعضكم ما هو الفرق بين القيمتين في مواصفات كارت الشاشة وهذا هو سبب مجيئنا اليوم فاعذرونا على طول المقدمة وهيا بنا لنتعرف على أهم الفروقات بينهما.
إجابة مُختصرة على سؤال الفرق بين Core Clock و Boost Clock
 |
| الفرق بين التردد الأساسي والتردد المُسرع في المعالج الرسومي |
إذا كنت تكره قراءة المقال كاملاً فيمكننا اختصار المسافة عليك وتوضيح الفرق بينهما في سطور قليلة جداً. تعتبر “Core Clock” أو "التردد الأساسي" هي سرعة تردد المعالج الرسومي الافتراضية التي تسمح له بمعالجة مقدار محدد من العمليات في الثانية الواحدة. هذه السرعة يتم ضبطها مصنعياُ بواسطة الشركة المسؤولة عن تصنيع المعالج الرسومي سواء كانت انفديا أو AMD.
في حين أن قيمة “Boost Clock” أو "التردد المُسرع" هي عبارة عن سرعة مرتفعة في تردد المعالج الرسومي كي يتمكن من تنفيذ عدد أكبر من دورات المعالجة في نفس الفترة الزمنية (الثانية). في معظم الأحوال "التردد المُسرع" أو “Boost Clock” يمنح المعالج الرسومي دفعة جيدة في الأداء ولكنها غالباً ما تكون مؤقتة لفترات زمنية محدودة وخاصة أثناء حالات عبء العمل والتحميل الثقيل على المعالج مثل تشغيل الألعاب المتطورة أو للتصميم الجرافيكي ومعالجة المشاهد ثلاثية الأبعاد وما إلى ذلك. ومع ذلك، هذا ليس كل شيء، فإذا أردت معرفة جميع الاختلافات سيتعين عليك استكمال قراءة المقال. إذا كنت تفضل امتلاك لاب توب فإليك أفضل لاب توب جيمنج لعام 2022.
الاختلافات بين Core Clock و Boost Clock في المعالج الرسومي
حالياً هناك ثلاث شركات مسؤولة عن تصنيع المعالجات الرسومية (كروت الشاشة) وهذه الشركات هي nVIDIA و AMD و Intel. كل شركة تقدم مجموعة مختلفة من المعالجات الرسومية سنوياً لتلبية المتطلبات ولمواكبة احتياجات المستخدمين المتقدمة. خلال الآونة الماضية أصبحت باهظة الثمن جداً لعدة أسباب من بينها تعدين العملات الرقمية وأزمة التضخم العالمية والتوسع في مجتمع اللاعبين والنقص في رقائق أشباه الموصلات وما إلى ذلك. ولكن بنسبة كبيرة ستجد دائماً كارت شاشة يلبي احتياجاتك ويتماشى مع ميزانيتك حتى وإن كانت محدودة، على الرغم من أنك ستكون مُضطراً على تقديم بعض التنازلات إذا اتخذت قرارك النهائي بشراء كارت شاشة متوسط أو اقتصادي.
على كل حال، إذا أردت أن ترفع تردد المعالج الرسومي “Clock Speed” فيمكنك فعل ذلك يدوياً أو بواسطة البرنامج المُصاحب لكارت الشاشة والذي يمكنك تنزيله من على موقع الشركة الرسمي المُصنعة لكارت الشاشة سواء كانت اسوس أو جيجابايت أو EVGA أو Zotac أو MSI أو غيرهم من الشركات.
وفي حين أن رفع تردد المعالج الرسومي سيوفر دفعة جيدة في الأداء ولكنه في نفس الوقت يعني زيادة في جهد (فولت) المعالج الرسومي، ولكن بهذا الشكل سيكون كارت الشاشة قادر على معالجة عدد أكبر من الدورات الحسابية خلال فترة زمنية أقل. إذا اتخذت قرارك برفع تردد المعالج الرسومي فسيكون أمامك خيار من اثنين: الأول وهو الاعتماد على البرنامج المُصاحب لكارت الشاشة والذي يسمح لك باختيار أوضاع سرعة مختلفة لتردد المعالج وهذا الاختيار هو الأفضل للمبتدئين. أما الخيار الثاني وهو رفع تردد المعالج الرسومي يدوياً ولكن هذا الوضع يصاحبه بعض الخطورة خاصة إذا لم يكن لديك خبرة كبيرة في عمليات كسر السرعة. ومع ذلك، لفهم الأمر بشكل أفضل سيتعين عليك معرفة العديد من أوجه الاختلاف بين “Core Clock” و “Boost Clock” أو كما ذكرنا منذ قليل بين "التردد الأساسي" و "التردد المُسرّع".
الاختلاف الأول: سرعة التردد
 |
| سرعة تردد كارت الشاشة |
أحد أبرز الاختلافات التي تظهر بوضوح بين Core Clock و Boost Clock هو "التردد" أو “Frequency”. إذا كان لدينا كارتين شاشة وكلاهما يحتويان على نفس المعالج الرسومي وليكن RTX 3070 فإن كارت الشاشة الذي يدعم تردد مُسرع أعلى سيكون قادراً على تنفيذ عدد أكبر من دورات المعالجة في الثانية الواحدة. هذا التردد المرتفع يمنح المعالج القدرة على معالجة العدد الأكبر من عمليات الحوسبة المعقدة داخل الألعاب وبرامج التصميم الهندسية.
التردد الأساسي أو “Core Clock” يتم ضبطه مصنعياً بواسطة الشركة المسؤولة عن تصنيع المعالج الرسومي مثل انفديا أو AMD. ولكن يقوم الشركاء مثل اسوس أو جيجابايت أو MSI أو EVGA بكسر سرعة المعالج الرسومي بعد تزويد البطاقة بحلول التبريد المناسبة ودوائر الطاقة الاحترافية. في الغالب يحاول الشركاء اللعب في المضمون، بمعنى أنهم يقوموا برفع تردد المعالج الرسومي بنسبة تتراوح من 5% إلى 10% بناءً على المعالج الرسومي ومكونات البطاقة الرسومية.
الاختلاف الثاني: مدى تأثر الأداء
بالتأكيد الاختلاف الثاني بين التردد الأساسي والتردد المُسرّع سيظهر على شكل الأداء. الأمر المُسلم به هو أنه كلما كانت سرعة التردد أعلى كلما كان ذلك أفضل على صعيد مستوى الأداء ولهذا السبب فإن العمل على التردد المُسرع أفضل من العمل على التردد الأساسي من حيث التأثير على شكل الأداء. ومع ذلك، ليس من الضروري أن تلعب سرعة التردد الأعلى دوراً رئيسياً في تحسين مستوى الأداء، وهذا لأن هناك عوامل أخرى تلعب أدوار مختلفة في التأثير على الأداء العام. ولكن بوجه عام، كلما كانت سرعة التردد أعلى كلما كان ذلك أفضل من حيث الأداء.
الاختلاف الثالث: متطلبات الطاقة
 |
| الباور سبلاي |
هذا هو أهم وأبرز اختلاف بين سرعة التردد الأساسية وسرعة التردد المُسرع. فمن المعروف أن التردد المُسرع يتطلب جهد فولتي أعلى وبالتالي سيبدأ المعالج الرسومي في طلب المزيد من الطاقة. كلما ارتفع تردد المعالج عن التردد الأساسي كلما زاد الجهد الفولتي للمعالج كلما كانت احتياجات المعالج أكبر من الطاقة.
هذه هي المعادلة الأساسية في رفع تردد المعالج الرسومي من أجل تنفيذ عدد أكبر من المهام. وبالتالي إذا اتخذت قرارك بكسر سرعة كارت الشاشة الخاص بك ورفع تردده الأساسي فيجب أن تتأكد أولاً من امتلاك حاسوبك لمزود طاقة (باور سبلاي) احترافي قادر على تمرير التيار الأعلى من الطاقة لاحتياجات كسر السرعة.
الاختلاف الرابع: توليد الحرارة
 |
| درجة حرارة كارت الشاشة |
على عكس المعالجات المركزية، تشتهر وحدات المعالجة الرسومية (كروت الشاشة) بتوليد درجات حرارة أعلى، وربما ذلك بسبب استهلاكها لمقدار أعلى من الطاقة سواء في حالات الخمول أو حالات الضغط الثقيل. وبما أن رفع تردد المعالج الرسومي سيتطلب المزيد من الجهد الفولتي والتيار الكهربائي، فمن المؤكد أن المعالج الرسومي سيبدأ في توليد درجات حرارة أعلى من تلك التي كان عليها على التردد الافتراضي. ويجب أن تكون على يقين أن درجات الحرارة التي سيبدأ كارت الشاشة في توليدها بعد كسر سرعته ستكون مرتفعة جداً مقارنة بوضعها الافتراضي على التردد الأساسي.
وهذا يعني أنه إذا قمت برفع تردد المعالج وتمرير المزيد من التيار الكهربائي للمعالج الرسومي دون التعديل على المكونات الأخرى (سرعة المراوح) فقد ترتفع درجة الحرارة بشكل مُفرط مما قد يؤدي في أسوأ السيناريوهات إلى تلف المعالج الرسومي أو أي من أجزاء الدوائر الكهربائية المحيطة به. ولذلك إذا اتخذت قرارك بكسر سرعة المعالج الرسومي فيجب أن تتخذ احتياطاتك وتدابيرك اللازمة مثل تعزيز سرعة مراوح كارت الشاشة وإضافة مراوح إضافية لصندوق الحاسب وتوفير تيار جيد من الهواء البارد لمكونات الحاسوب للتعامل بشكل مناسب مع الحرارة الجديدة التي سيبدأ كارت الشاشة في توليدها بعد كسر السرعة وخاصة أثناء حالات الضغط الثقيل.
الاختلاف الخامس: العمر الافتراضي
 |
| العمر الافتراضي للمعالجات الرسومية |
يجب أن تضع في اعتبارك أن كسر السرعة أعلى من الترددات الافتراضية التي يأتي عليها المعالج الرسومي سيؤثر بشكل كبير على العمر الافتراضي لكارت الشاشة. تحاول شركات التصنيع أن تبقي المعالج الرسومي بداخل حدود آمنة من خلال ضبط كل من "التردد الأساسي" و "التردد المُسرّع" على سرعات إيجابية ومناسبة تتيح للمعالج ومكونات كارت الشاشة القدرة على الاستمرارية لفترات عمرية محددة. ولكن بمجرد أن تبدأ في زيادة تردد المعالج وكسر السرعة فبهذا الشكل أنت تفقد صلاحية ضمان كارت الشاشة وإذا تعرض كارت الشاشة إلى أي تلفيات فستكون أنت المسؤول عن صيانته على نفقتك الخاصة.
لاحظ أيضاً أن كسر سرعة كارت الشاشة سيقلل من العمر الافتراضي له. حتى وإن كان المعالج الرسومي بداخل كارت الشاشة قادر على الاستمرار لفترات عمرية أطول، ولكن مع كسر السرعة فأنت تضع عبء إضافي على مكونات دوائر الطاقة مثل المكثفات والترانزستور والملفات الكهربائية… إلى آخره. أيضاً مع زيادة سرعة المراوح أعلى من سرعاتها الافتراضية في حالتها الطبيعية سيلعب دور كبير في التأثير سلباً على عمرها الافتراضي.
الخاتمة
نحن لا نوصي بكسر سرعة كارت الشاشة إلا إذا كنت تعتقد أن أنك في أمس الحاجة إلى ذلك. وإذا قررت كسر السرعة فتذكر دائماً أن تقوم بالرجوع إلى وضع السرعة الطبيعي بعد الانتهاء من أعمالك الثقيلة التي كانت تتطلب التردد الأسرع سواء كانت ألعاب أو عمليات رندره وخلافه. تذكر أيضاً أن كسر سرعة كارت الشاشة لن يؤثر بشكل كبير على أداء الألعاب. على حسب نسبة الكسر التي تمكنت من تحقيقها ربما تحصل على 5 إلى 10 إطارات زيادة على أقصى تقدير وهذه الزيادة تمثل أقل من 5% في أغلب الأحوال في أداء كارت الشاشة. ولكن مقابل هذه الزيادة الضئيلة أنت تتنازل عن ضمان الكارت وتعرضه للتلف وتتسبب في تدهور عمره الافتراضي بشكل أسرع.
اقرأ أيضاً: أفضل كيبورد جيمينج للألعاب 2022
**************