تحويل المريخ الي كوكب صالح للحياة عبر تلويثه
يقول العلماء إنه ينبغي علينا إرسال الميكروبات من الأرض إلى المريخ والمساعدة في تحويله إلى كوكب صالح للحياة البشرية وبالتالي تحويل المريخ الي كوكب صالح للحياة عبر تلويثه.
كانت الفكرة السائدة دوماً ان الجراثيم والميكروبات هي عدو يجب التخلص منها ومكافحتها الي ان جاءت الفكرة المقترحة حديثًا في علم الأحياء الدقيقة، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن عالم الأحياء الدقيقة "خوسيه لوبيز" ، الأستاذ بجامعة نوفا الجنوبية الشرقية في فلوريدا ، إلى جانب زملائه و. راكيل بيكسوتو وألكسندر روسادو من جامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية.
وجاء في المقترح ان العلماء يعتقدون ان ادخال جرائيمنا ومكروباتنا الي المريخ قد يكون مفيدا ويساعد في تحويله إلى كوكب صالح للحياة البشرية.
وجاؤا بورقة عمل اقترحوا فيها أن إطلاق الميكروبات البشرية سيعمل على بدأ عملية إعادة تشكيل الكوكب الأحمر وخلق بيئة قادرة على الحفاظ على الحياة. وقال الفريق ان تطوير عملية تتضمن فحص الميكروبات الواعدة والتخلص من الميكروبات الخطرة قبل إطلاقها على المريخ.
وقد دعوا ناسا ووكالات الفضاء الأخرى أن ترسل جراثيم أرضية إلى المريخ ، على أمل ترويض المناخ غير المتوقع على الكوكب وخلق سطح صالح للعيش فيه.
وكانت حجة الفريق المذكور الرئيسية هي أن منع التلوث هو "شبه مستحيل" كما يقول واضعوا هذه الدراسة، فإن كان لا بد من التلوث فالتلوث المدروس والذي قد يعود بنتيجة مفيده على البشرية وتحويل المريخ الي كوكب صالح للحياة، ومع ذلك ، وضعت وكالات الفضاء بروتوكولات محددة في مكان لمنع تلوث الكواكب الأخرى ، ولاحظ الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث قبل أن نبدأ في تلويث عوالم أخرى
على الرغم من أن فكرة التعقيم موجودة منذ عقود ، فإن لوبيز وفريقه يعتقدون أنه من المحتم أن تصل جراثيمنا إلى المريخ والكواكب الأخرى. ويزيد لوبيز وفريقه أيضًا بأن الكائنات الحية الدقيقة هي التي سبق وبدأت عملية ممائلة في الارض والتي جعلت كوكبنا صالحًا للسكن.
وقال لوبيز في بيان صحفي صادر عن جامعة نيو ساوث ويلز: "الحياة كما نعرفها لا يمكن أن توجد بدون الكائنات الدقيقة المفيدة". وإذا كنا سنستعمر المريخ ، فيجب علينا أن نتطلع إلى الدور الذي تلعبه الميكروبات لدينا ، ولكن "نشر الجراثيم حول المريخ لا يجب أن يتم بشكل عشوائي ودون استبصار دقيق ومدروس.
حاليا يقترح لوبيز ما يسميه هو وفريقه "خطة تلقيح استباقية" ، والتي ستشمل فحص الميكروبات الواعدة قبل إطلاقها على المريخ. وهذا يعطي العلماء القدرة على التخلص من الميكروبات الخطرة واستخدام فقط "الأكثر إنتاجية" في البعثات.
"إذا كانت البشرية تفكر جديا في استعمار المريخ ، أو كوكب آخر أو أحد أقمار قريبة في المستقبل ، فإن الناس بحاجة إلى تحديد وفهم وإرسال الرواد الأكثر قدرة على المنافسة والفائدة" ، وفقا للصحيفة.
وتوصل خبراء آخرون في هذا المجال إلى "مخاوف جدية ؛ حول نفس المقرح تقريباً ورغم اهمية تحويل المريخ الي كوكب صالح للحياة فقد صرح ستيف كليفورد ، العالم البارز في معهد علوم الكواكب لـ Gizmodo أن أي خطأ يرتكبه إطلاق الميكروبات الأرضية يمكن أن "يفوق أي مكاسب قصيرة الأجل ولا ينكر كليفورد أن البشر سوف يلوثون المريخ في نهاية المطاف ، لكنهم قالوا "يجب أن نتبع جداول الحماية الكوكبية قبل أي شيء آخر ، ويجب ان تكون هي الاولى ضمن اي مخطط مستقبلي.
***************