بحث مجال العلوم والتكنولوجيا
العلوم والتكنولوجيا
تمارس التكنولوجيا الحديثة المدعومة بالتطور العلمي تأثيرًا استثنائيًا على الحياة الاجتماعية في جميع مجالاتها: السياسية والعسكرية والثقافية الاقتصادية. فقد كانت الثورة العلمية في القرن السابع عشر والثورة الصناعية التي بدأت في القرن الثامن عشر عمليات مستقلة نسبيًا. الإخصاب المتبادل والمنهجي بين العلم والتكنولوجيا هو ، قبل كل شيء ، ظاهرة تتجسد منذ النصف الثاني من القرن وتتزايد بشكل ملحوظ في القرن الحالي. إن العبور الذي نعيشه من القرن العشرين إلى القرن الحادي والعشرين هو فترة تتميز بعمق بالتطور العلمي والتكنولوجي.
البحث عن الحقيقة بشغف
إن صورة العلم كنشاط للأفراد المعزولين الذين يبحثون عن الحقيقة بشغف دون اهتمامات أخرى غير المصالح المعرفية ، التي تنقلها الكتب المدرسية أحيانًا ، لا تتطابق مطلقًا مع الواقع الاجتماعي للعلوم المعاصرة. إلى حد كبير ، كان الدافع وراء التطور العلمي والتكنولوجي لهذا القرن هو المصالح المرتبطة بشغف الهيمنة العالمية على القوى العظمى ومتطلبات التنمية الصناعية وأنماط الاستهلاك التي يتم إنتاجها ونشرها بين المجتمعات المميزة والمتقدمة في عمليات تطوير وتحديث نفسها.
قليل من الممارسة العلمية البعيدة عن اهتمامات التطبيق
في الوقت الحاضر ، هناك القليل من الممارسة العلمية البعيدة عن اهتمامات التطبيق للأغراض الاقتصادية أو غيرها ، والتي لها آثار في النشاط العلمي ، في حياة العلماء والمؤسسات وعلاقاتهم مع المجتمع. علم نفس الأعمال والأيديولوجية موجودان في عالم العلوم. ليس من المفرح لنا أن المشاكل الأخلاقية المرتبطة بالعلم والتكنولوجيا تشكل المخاوف اليومية اليوم.
فلقد قيل أن الطاقة المتراكمة هي من خلال السؤال عما يلي:
ما الذي يمكن عمله؟ وما يجب القيام به؟
معظم دول العالم ، ورغم كل ما سبق، بالكاد تشارك في تحديد وتنفيذ الدورات العلمية التقنية. لقد قيل أن علوم العالم أكثر تركيزًا من الثروة العالمية. أمريكا اللاتينية ، على سبيل المثال ، لديها مشاركة قليلة جدًا في العلوم والتكنولوجيا: ما يزيد قليلاً عن 2٪ من العلماء والمهندسين الذين يقومون بمهام البحث والتطوير على هذا الكوكب وما يزيد قليلاً عن 1٪ من الموارد المستثمرة لهذا الغرض .
العلوم و التكنولوجيا والأنشطة البشرية
في الختام يمكننا القول بأن العلوم و التكنولوجيا والأنشطة البشرية ترتبط ارتباطا وثيقا في تطوير الحضارات. وإن البحث الدؤوب عن الإنسان لمعرفة الظواهر الطبيعية التي تحيط به بعقلانية ، يؤدي به إلى البحث العلمي الذي ينتج عن العلم. و الدافع للإنسان أن يعرف يؤدي به إلى الرغبة في تغيير العالم الذي يعيش فيه ، البحث عن سبل جديدة لتلبية احتياجاتهم. إن إرادة الإنسان للقيام والبناء هي ما يوجهه نحو التكنولوجيا ، والنتيجة هي السلع والخدمات والأساليب والعمليات.
***************
***************